ووجدنا (مليم) وقد من أغنياء الحرب. . . ثم وجدنا الحوادث والشخصيات كلها تتوارى ليسال كل منا نفسه: ماذا أراد؟ وماذا كان يريد؟ وقبل أن يسال الجواب على سؤاله يجد نفسه تتأرجح وتتماوج في هذا الضباب الذي أطلقه المؤلف، وكأنما يطلقه بغير تدبير!!!
في أحلام (جماعة القلعة)، وفي تصرفات خالد ومليم. وفي حوادث القصة نزوات وفلتات خلقية وجنسية، أخشى أن تكون جميعها وحي مزاج منحرف شاذ!
مقياس الجماعة لصلاحية الفرد للجيل الجديد، إلا يجد غضاضة في معاشرة أخته معاشرة الأزواج! ذلك هو الدليل الذي لا يخطئ على أنه طليق من جميع التقاليد!
أحد أفراد الجماعة ينظر إلى مليم بإعجاب ويقول: إنه (زوجنا) جميعاً!
خالد يتحسر - بعد وفاة أمه - على أنه لم يوقظها بقبلاته كل صباح كأنها (زوج) له!
مليم يعثر على لفافة في بيت خورشيد باشا وهو يصلح النافذة، فيعطيها لخالد. فيتوقع خالد أن تكون غرامية تخص والدته الحاجة. ويبتهج لهذا الخاطر ويستريح!
بنت عمة خالد أنثى تتهالك عليه في أوضاع مخجلة عارمة البهيمة. لهذا ولأمثاله دلالته. ولعل هذه الدلالة كانت أهم الاعتبارات التي منعت لجنة المجمع من منح الجائزة للقصة. واللجنة محقة - لا من الوجهة الفنية - ولكن من وجهة أن مثل هذه الاتجاهات مما يجب أن يلقي به صاحبة رأسا إلى الجو الأدبي الطليق فيرى فيه ورأيه بحرية. لا مما تحتمل اللجان الرسمية تبعة تقديمه إلى القراء.