فعلى شعر هوغو بل نداها، وفي ليالي موسيه أنفاسها وشذاها. وأنظر إلى الشاعر أندره شينيه، فقد كان حبيساً ينتظر ضرب العنق علة مقصلة روبيسبيير، فنظم في السجن ديوان (المراثي) شكوى مزامير بأنغام الأساطير.
ولم يفد منها أدبنا القديم، كما تقول في مقدمتك، تعلة الرميتين وقد آن يفيد على يديك ويدي أندادك من رواة هذا القصص الإغريقي البديع.
بعد هذا بقى على حسابك، فكيف أجزت لنفسك أن تجعل من أسطورة السطرين صفحتين. والأسطورة يا أديبي نص تاريخي عتيق، تفاوت في ادعائه سبع مدن. وأنا عذيرك في التزيد عند الأوصاف والبدائع، دون الصفات والوقائع. وهذه منك سابقة إبداع في العربية في أن تجري على غرار من كتب السيرة بأسلوب الأدب وطريقة الفن، لا بتحقيق التاريخ ونقد الحوادث. فخرجت بالأساطير من خمائل عتيقة إلى أفواف جديدة عربية، بأسلوب حر الكلام، مبين المعاني. وإن شئت في الختام وصفاً لروعات إنشائك في هذا القصص؟؟؟؟؛ قلت لك إني لا أراه أسطورة أحلى من الأساطير.