للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

حازم، وقائد مظفر، ومجاهد غاز في أقصى الثغور.

ليلة الاثنين لثلاث بقين من رمضان عام ثلاثة وتسعين وثلثمائة وألف في مدينة مات سالم الرجل النابغة والعبقري الداهية. ودفن في قصره هناك. وكان أوصى أن يدفن حيث يقبض ولا ينقل تابوته. وأراد أن يجعل قبره في هذا الثغر القصي دعوة إلى الجهاد دائبة، ومثلا في المجد سائراً، وحرزاً على الثغور حريزاً، ورباطاً على الحدود مشهوداً.

ليت شعري أين قبر المنصور من قصره من مدينة سالم؟ بل ليت شعري أين تاريخ ابن أبى عامر من صدور شبابنا، وكتب مؤرخينا، وأقلام كتابنا، وقصائد شعرائنا؟! يا شعراء العربية من ينظم القصيدة الرائعة التي عنوانها: (وديعة مدينة سالم)؟

عبد الوهاب عزام

<<  <  ج:
ص:  >  >>