للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

قالت كلثم. (ثم إني سالت صهباء عن سيدها ومولاها، فقالت انه رجل صالح يسيح في الأرض، وانه قد جاء فحج حجته وهو على سفره بعد قليل يضرب في البادية حيث يشاء الله. قلت لها: أو يعلم مولاك من أمر ما تحدثيني عنه أكثر مما قلت؟ قالت: لا ادري يا مولاتي، فإنه ربما دعاني ويجعل يحدثني حتى أقول لن يسكت، وما هو إلا كخاطفة البرق حتى يقطع فلا يتكلم. فربما عدت فسألته فلا والله ما يزيد على أن ينظر إلي ويبتسم. قلت لها. أو تستطيعين يا صهباء أن تأتيني بمولاك، ولك عندي مائة دينار؟ كلا لا نلت من مال مولاتي شيئاً، ولكني سأديره حتى يأتيك لما أرى في وجهك من الخير والسعد

(البقية في العدد القادم)

محمود محمد شاكر

<<  <  ج:
ص:  >  >>