وغمرت قطع النسيج في المركب القاتل للميكروبات ثم غسلت مرات وعرضت للهواء ولأشعة الشمس فوجد أن المنسوجات الصوفية احتفظت بقتلها لكل ميكروب يقترب منها بعد عشرين غسلة. وغمرت فرشة أسنان في المركب فاحتفظت بخواصه ٧٠٠ غسلة.
وأراد الكيميائي رامبل أن يجرب تأثير مركبه على الجروح، ولكن المستشفيات رفضت أن تجعل من مرضاها حقل تجارب؛ فلم يجد مفرا من جعل نفسه هذا الحقل. فاحدث في كل من ذراعيه جرحا. ورطب إحداهما بمنديله المشبع بمركبه. وعالج الثانية بالقماش المعقم والقطن بالطرق الطبية، فشفيت الأولى بسرعة، وظلت الأخرى مدة طويلة التهبت فيها مرات لان المكروبات هاجمتها.
وليعرف رامبل تأثير مركبه على المنسوجات غمر نصف قميصه الأيمن في المركب الزئبقي. وبعد مدة طويلة من الاستعمال المتواصل خفت أنسجة الجزء الأيسر بشكله ومتانته. فان المكروبات والبكتريا التي تحب العرق إلا نساني كانت تهاجم الجزء الأيسر وترعاه، ولكنها لا تقرب من الأيمن فلم تستطع التأثير في أنسجته
فان عولجت كل الحاجات التي يتناولها الإنسان أو يستعملها بهذا المركب فأنه يأمن شر المكروب والبكتريا. فلا يكون وسيلة لنقل الأمراض في مناديله وملابسه وأحذيته أو في فراشه، بل يوفر على نفسه كثيرا من النفقات بحماية تلك الحاجيات من البكتريا فلا يتعفن طعامه أن هو أهمله يوما أو بعض يوم. فمن تجارب رامبل أنه عمد إلى برتقالتين غطى إحداهما بمركبه الزئبقي، وترك الأخرى للطبيعة، وتركهما ستة أسابيع فوجد الأولى كما تركها ولكن مقوسة لتبخر مائها، أما الثانية فوجدها خرابا تفوح منها رائحة العفن.