للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

عضلاته.

وقال الأطباء إن نقل الدم بالطرق العادية ومثله عملية التنفس الصناعي كانتا عديمتي القيمة في حالة حدوث الوفاة. وقد اثبت هؤلاء الأطباء صحة أقوالهم بعدة محاولات لم تسفر عن أية نتيجة.

وذكرت جريدة برافدا حالة الجندي الروسي الكسندر نوزوف. فأنه أحضر إلى مستشفى الميدان بعدما أطارت قنبلة إحدى ساقيه. وظل في حالة نزع مدة ١٤ ساعة، كان تنفسه أثنائها غير عميق، وقال الأطباء أن النبض كان ضعيفاً جداً يتعذر الإحساس به. استمر الأطباء في علاجه مدة ١٢ ساعة، فنقلوا إليه الدم، وحقنوه بالكافور والكافيين بدون جدوى. وأخيراً فقدوا كل أمل في إنقاذه وخصوصاً عندما بدأت أعراض الموت تظهر عليه

وعندئذ تسلمه الدكتور نيجوفسكي ومساعدوه وأجروا عليه تجاربهم. واستعملوا الطريقة الحديثة بنقل الدم إلى الوريد بدلاً من الشريان فأستعاد القلب تأديته لوظيفته. وفي الوقت نفسه أجريت عملية التنفس الصناعي بدفع الهواء إلى الرئتين مباشرة فتحسنت صحة المريض كثيراً، فأتيح لأحد الجراحين إجراء عملية الساق بدون صعوبة. وبعد يومين استعاد المصاب من القوة ما يكفي لنقله إلى مستشفى في مؤخرة الميدان

لقاح للسل

أوشكت مشكلة الإصابة بمرض السل أن تصل إلى علاج ناجح بعد تقرير قدمه الدكتوران والاس بروك وروبرت داي من مستشفى هوبكنس أنهما توصلا إلى العثور على اللقاح المضاد للسل. فأنهما اكتشفا عدداً من الأحياء الميكروسكوبية في فأر الحقل البريطاني. وهذه الأحياء من نفس عائلة الميكروبات التي تسبب السل للماشية والطيور وللإنسان

وبتطبيق الطريقة القديم الناجحة التي أدت إلى الوقاية من الجدري الخبيث باستعمال لقاح جدري الأبقار يتوقع العلماء أن يقوا الإنسان مرض السل باستعمال قريبه الذي يوجد في الفيران كمادة لقاح

وأجريت عدة تجارب على حلوف جويانا لاختبار أثر هذه اللقاح الجديد، فلوحظ أن عدوى السل تأخرت مدة طويلة كما لوحظ عند ظهور أعراضه أنه لم يكن قاسياً. وتقدمت التجارب مرحلة أخرى لتطبيقها على الإنسان فأعلن في التقارير الطبية أن حقن اللقاح

<<  <  ج:
ص:  >  >>