نموها الطبيعي. ولم تحدث مضاعفات في أية حالة، فاقتنع الأطباء بما في زيت البصل والثوم (فيتونسيد) من قدرة على التغلب على تسمم الجروح.
واستمر الدكتور توكين ومساعدوه ١٤ سنة يدرسون خواص الفيتونسيد القاتل للميكروبات والجراثيم، فدرسوا ١٥٠ نباتاً وأثبتوا أن البصل والثوم من أغنى النباتات في هذه المادة الوافية التي تستطيع قتل جراثيم خطرة مثل جراثيم حمى التيفوس
على أنهم وجودا أن نسبة تركز هذه المادة في أجزاء النبات مختلفة، فأكثرها وأقواها في قلب النبات وجذره ثم تتدرج في القلة إلى أن تكون على أقلها في الأجزاء الخضراء. ولعل هذا يفسر تعفن البصلة (تصنن) عند فصل الجذر عنها.
ووجدوا أيضاً أن بصل وثوم الخريف والشتاء أوفر في مادتهما القاتلة من مثليهما في الصيف والربيع. وتقل مادة (الفيونسيد) فيهما كلما طال بهما التخزين. فإن كانت عملية التخزين رديئة فقدا مادتهما الثمينة وصار أوساطاً جيدة لنمو الجراثيم مما نشاهده من تعفنهما إن طال بهما الزمن.
وأوصى باحثان باستعمال عصير البصل والثوم كعلاج منزلي عند الإصابة بالبرد. فنصحا بمضغ الطازج من النباتين من ثلاث دقائق إلى ثمان. وربما أنتج مضغهما لمدة دقيقة واحدة , فإنهما وجد أن هذا المضغ يؤدي إلى القضاء على جراثيم الغشاء الداخلي للوجنتين والفم، أو إلى توقف إفرازاتها.
وهناك ظاهرة أخرى يلفت إليها العلماء الأنظار من حين إلى آخر، وهي قدرة عصير البرتقال أو الطماطم أو غيرهما من النباتات الصنوبرية (المخروطية) على شفاء الجروح. وعزوا هذه النتائج في بعض الحالات إلى احتواء العصير على كميات من الفيتامينات.
على أن العلماء الروسيين يخالفون الآخرين في اعتقادهم ويعزون قدرة هذه الأنواع من العصير على قتل الجراثيم إلى احتوائها على مادة الفيتونسيد التي عرفناها في البصل والثوم. فهل لعلمائنا وأطبائنا أن يولوا البحث نصيبه ويقولوا كلمتهم فإن وصفاتنا البلدية أكثر من أن يحدها حصر؟
الغذاء كعلاج لضغط الدم
تمكن أحد الأطباء من تخفيض حالات الإصابة بضغط الدم في ٦٠ % من مرضاه بواسطة