التغذية. وضغط الدم من الأمراض الشديدة الوطأة وخصوصاً على كبار السن، ويتعذر شفاؤه في كثير من الأحيان. وقد درس هذا الطبيب حالات المرض والأغذية الملائمة له فوفق إلى تحديد غذاء من الأرز وعصير الفاكهة والسكر والفيتامينات ومواد حديدية. وهي تفيد المصابين بضغط الدم وبالكلى.
ويرى الدكتور كمبنر صاحب هذه النظرية أن الكلى تتعطل عن تأدية إحدى وظائفها فتعجز عن تحويل بعض المواد الزلالية إلى بول بسبب قلة الأوكسجين مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم. فلجأ إلى الأرز ليخفف كمية الزلاليات عن الكلى، فتقل المواد الضارة التي تسبب ضغط الدم.
ومع أن نجاح هذه التغذية لم يكن كاملاً مع جميع المرضى فإنها لم تؤثر عليهم تأثيراً ضاراً، ولهذا يفكر بعض الأطباء في استنباط نظام تغذية له نفس التأثير على مرض السكر
أثر التغذية في الجهد العضلي
لأول مرة في التاريخ البشري يجري أحد أطباء جامعة مانيسرتا تجربة غذائية على الناس، والغرض منها دراسة تحول السكر إلى مواد غذائية، وعلاقته بالفيتامينات ومدى تأثيره على جسم الإنسان في نومه وفي نشاطه. وكانت مثل هذه التجارب تقتصر على الحيوانات لخطورتها. ولكن العمليات الحربية في المحيط الهادي دفعت إلى إجراء هذه التجارب على الناس، فعلى ضوئها تصرف وجبات الطعام للجنود.
ويعيش المتطوعون في هذه التجربة في عنابر نوم تابعة لمعمل الطبيب، ويتيسر فيها رفع درجات الحرارة والرطوبة إلى أن تصل إلى مثيلاتها في المناطق الحارة، أو خفضها حتى تصبح جزءاً من المناطق القطبية.
وتعطى جميع وجبات الطعام في المعمل، فيوزن كل غذاء يتناوله المتطوع، ويؤخذ جزء مساو له في الوزن ليحلل كيماوياً لكي تعرف قيمته الغذائية. ويمنع المتطوعون بتاتاً من تناول أي طعام خارجي. ولوحظ من يحرمون من تناول المواد المحتوية لفيتامين (ب، ا) يفقدون كل شهية للطعام، ويعجزون عن إبقاء أي طعام في بطونهم. وأحياناً يتعذر عليهم برغم كل ما يبذلون من جهد الاستمرار في تناول وجبات معينة.
ومن المعروف أن النشاط الذهني أو البدني شديد الصلة بالتغذية، ولهذا يقاس مدى نشاط