المعرضين للإصابة بها، ومن ثم يستطيع الطبيب أن يدرك استعداد الإنسان للإصابة بهذا المرض. وجرب مفعول مخدر القهوة على مجموعة من القطط بحقنه في عضلاتها فأصيب منها ٤٠ إلى ٥٠ في المائة بقرح المعدة.
ويعتبر الأطباء من يتناول أربع أو خمس فناجين قهوة في اليوم من المدمنين. ومن السهل تخفيف أضرارها بإضافة السكر أو الكريمة إليها، أو بتناولها مع الطعام فان هذه المواد تخفف حدة تأثيرها إلى ٦٠ في المائة. فإذا اعتبرنا القهوة التركية السوداء ١٠٠ % فان تأثير القهوة الفرنساوي يكون ٩٠ % والشاي ٦٠ %
ويقول أحد الأطباء إن في القهوة عاملين يؤثران على الإنسان: أحدهما يؤثر على المخ والجهاز العصبي وهو الذي يؤدي إلى حالة الصحو، والآخر يؤثر على خلايا المعدة مباشرة وهو الذي يؤدي إلى حالة قرح المعدة أو يبين استعداد الإنسان للإصابة بها.
أنف بدل المفقود
تقدمت جراحة التجميل خلال هذه الحرب خطوات واسعة فتيسر بها إعادة كثير من الوجوه إلى حالتها الطبيعية. والفضل الأكبر في هذا التقدم يرجع إلى اكتشاف الأطباء لكثير من المعلومات الهامة عن المخدرات وفن (التبنيج) مما أتاح لهم حرية العمل في عملية واحدة لمدة أربع سنوات متواصلة مما كان يبدو مستحيلا منذ ٢٥ سنة.
ويتعرض الإنسان في هذه العمليات إلى عدة مضاعفات مثل فقد الدم وتسمم الجروح وتيسر تعويض دم المصاب بنقله إليه من الخارج، كما منع اكتشاف البنسلين حوادث التسمم.
وليس معنى هذا أن الطب يستطيع تعديل تقاطيع الوجه كما يعدل المثال في قطعة من طين، فلم يوفق جراحو التجميل إلى تركيب أنف أو فك أحسن من الأنف أو الفك الأصليين، حقيقة إن وفرة المصابين في القتال أتاحت لهم إجراء عدة عمليات لم تكن معقولة فأعادوا لبعض الجنود أنوفا غير التي فقدوها في الميدان ولكنها لم تكن في إتقان الطبيعية
وتستطيع جراحة التجميل بما تستعمل من حيل إعادة الجلد المحروق والمتسلخ إلى طبيعته، فان كان كثيراً فأنها لا تضمن أن تترك فيه أثر المشرط لعدة أسباب، منها أن شرائح الجلد المأخوذة من أجزاء أخرى من الجسم تختلف في لونها وسمكها وبنائها عن جلد بشرة