(رحمهم الله) أو التابعين أن رجلا خرج من مُصافة العدو يريد بيت الله الحرام. . . وهو (أدام الله تمكينه) أمين من أمناء المسلمين، يُرهف الشوكة، ويستجيد اللأمة، ويحصن ما وهي من سور. . . البيت العتيق منذ عهد آدم يُزار ويحج، ما خيف عليه انتقال ولا تحول، ولا غيره عن العهد مغير. . . أما يعلم أن لأهل البلد أُنساً برؤية شخصه واستماع قوله. وما ينبغي أن يكون كما قيل في المثل (لجَّ فحجَّ) ولو قال وليد لوليد في ليل داج وهو محادث محاج: من يؤجره في مقامه في الديار أضعاف أجره في حج واعتمار؟ فقال الوليد الآخر:(محمد بن سعيد) لوقع سهمه غير بعيد. وحماية الذمار أولى من حج واعتمار. . .).
ولما صبأ الفتى طارق (خلده الله في جهنم)
وفارق دين الوالدين بزائل ... ولولا ضلال بالفتى لم يفارق
أرسلها (لزومية) صاعقة مجلجة أحرقت ذاك المضلل. وهذه اللزومية - وهي واحد وعشرون بيتاً - توضح فرط عنايته بأمته واستمساكه بنحلته، وتنبئ بأنه كان يداخل القوم في أحوالهم وإن كان جليس نفسه
اقرأ كلامي إذا ضم الثرى جسدي ... فإنه لك ممن قاله - خلف