الأمراض، فأجابه على استفتائه ٢٠٩ مستشفيات يتراوح عدد أسرة الواحد منها بين ٣٣ و ٨٠٠٠ سرير. ويستعمل الموسيقى منها ١٩٢ مستشفى. ولم تستطع المستشفيات الأخرى الحصول على أدواتها بسبب صعوبات الحرب ونقص الأيدي العاملة وغيرها.
ويدير الحفلات الموسيقية في ١٦٠ من هذه المستشفيات موسيقيون محترفون أو مرضى موهوبون أو أندية سمر خاصة. وتستعمل الاسطوانات الموسيقية في ١٥٢ من المستشفيات، وهناك إجابات بأنها تستعمل الموسيقى كأداة علاجية في حالات بعض الأمراض العصبية، وأجابت ١٣٤ بأنها تستعملها لغرض العلاج والترفيه.
ويرى أكثر مديري المستشفيات أن الترفيه نوع من العلاج، على أنهم يعتبرون الاشتراك في توقيع القطع الموسيقية في جماعة أكثر تأثيراً في المرضى من مجرد الإصغاء إليها، فان روح الاشتراك مع الجماعة يكسب المرضى حب التعاون والصداقة ويساعدهم على تذليل صعوبات الكبت عندهم.
وقال المشرفون على علاج المرضى في أحد المستشفيات إن ضوضاء الطبول وأصواتها ذات تأثير مقلق لجميع حالات المرضى، بينما الموسيقى والأغاني الشعبية الهادئة ذات تأثير ملطف. وهناك شبه إجماع على أن الموسيقى لا تصلح كعلاج فعلي بل إنها قد تكون خطرة على بعض المرضى إذا اختير نوع غير ملائم لهم مما قد يؤدي إلى زيادة ارتباكاتهم العقلية ويقوي أفكارهم المشوهة.
عينات دم من الأعضاء الداخلية
صرح الدكتور جيمس ليري في اجتماع الجمعية الطبية للأبحاث أنه صار من السهل الحصول على عينات دم من القلب أو الكبد أو الكلى مباشرة، وذلك بامرار أنبوبة رفيعة طويلة ومرنة من الكوع. وترجع أهمية هذه العينات إلى خلوها من تأثيرات الدم في الأوعية الدموية الأخرى مما يساعد الطبيب على تشخيص المرض بدقة.
وليست العملية معقدة كما قد تبدو، وإن كانت رحلتها طويلة، فان الأنبوبة تمر داخل أحد شرايين الكوع ويلاحظ سيرها بجهاز خاص فتشاهد وهي تسير إلى الجزء الأيسر للقلب ومنه إلى الشريان المؤدي إلى الكبد أو الكلى أو غيرها من الأوعية.
وأجريت هذه العملية في السنتين الأخيرتين في ٣٠٠٠ حالة بدون أن يصحبها أو بعقبها