يحقق في هامش صفحة ٩٦ موضع (جامع بين السورين) ويناقش المقريزي مناقشة العالم.
ويعلق في ص ١٤٤ على (خانقاه سرياقوس) وتاريخ إنشائها فيصوب ما ذكره المقريزي ويخطئ رواية ابن تغري بردى في (النجوم الزاهرة).
وهكذا تجد للرجل - في هامش كل صفحة تقريبا - تعليقاُ وتحقيقاً وتصويباً وتخطيئاً. وهو في ذلك كله الحجة الثبت. وهو الذي عرف الدكتور عزيز سوريال عطية الأستاذ بجامعة فاروق الأول إلى المغفور له الأمير عمر طوسون فكلفه إخراج كتاب (قوانين الدواوين) لابن مماتي إخراجا علمياً. فقام الدكتور بالعمل؛ وراجع محمد رمزي بك الباب الثالث من الكتاب وهو الخاص بتقويم البلدان، وأقام ما فيه من تحريف وتصحيف فاستحق بذلك شكر الأمير وتقديره في مقدمته للكتاب
ولقد عرفت الفقيد معرف عين وحديث من ثلاثة أعوام. قدمني إليه محمود نصير بك فرأيت منه فضل التشجيع وحسن التقدير؛ ورأيت منه فوق ذلك تواضعاً أكبره في عيني؛ ورأيت تحت إبطه خريطة منتفحة لا يحمل فيها مالا ولا ذهباً؛ ولكن يحمل علماً وأدباً. . .
وحدثته بعد ذلك في (المسرة) حديثاً علمياً تاريخياً. وكان ذلك منذ عام. وما كنت أدري أنه حديث لغير لقاء. أجمل الله للعلم فيه العزاء.
محمد عبد الغني حسن
تصويب اسم كتاب
ذكر الأستاذ الفاضل منصور جاب الله في العدد (٦١٠) من مجلة الرسالة الغراء أن أسم كتاب صاحب العالي الدكتور هيكل باشا (الفاروق عمر) خطأ لأن علماء النحو من بصريين وكوفيين نصوا على أن الاسم يتقدم على اللقب في جميع الأحوال، فيقال:(عمر الفاروق) ولا يقال (الفاروق عمر)
وقد فات الأستاذ أولا أن اللقب إنما يجب تأخيره عن الاسم إذا لم يكن اجتماعهما على سبيل إسناد أحدهما إلى الآخر، فإذا كان اجتماعهما على هذا السبيل أخر منهما ما قصد المتكلم الحكم به. ويمكن أن يكون اسم هذا الكتاب (الفاروق عمر) على سبيل الإسناد. فهو جملة اسمية مركبة من مبتدأ وخبر. وقد ورد عن العرب العلم المركب من جملة فعلية مثل تأبط