للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فلسفة الإسكندرية القديمة

حاضرنا الأستاذ يوسف كرم، المدرس بكلية الآداب، بجامعة فاروق الأول، بقاعة المحاضرات لجمعية فؤاد الشبان المسيحيين، عن فلسفة الإسكندرية القديمة، وهي الحلقة الأولى من سلسلة محاضرات تقيمها الجمعية عن مدنيتنا الخالدة، الإسكندرية، في شتى العصور.

على أن ظاهرة لفتت نظري في محاضرة الأستاذ كرم، عن أصل الفلسفة! هل الفلسفة أصيلة في اليونان؟ لقد أكد لنا الأستاذ كرم، كما فعل كل مؤرخ للفلسفة من كتابنا المعاصرين، - ما عدا الدكتور غلاب فيما ذكر - أصالة الفلسفة اليونانية، وقال الدكتور كرم، متابعاً في ذلك أرسطو وأشياعه، إن طاليس الملطي هو أبو الفلسفة بلا منازع! فما قول الأستاذ كرم في إننا ننازع طاليس هذه الأبوة، ونزعم أن الشرق هو أبو الفلسفة.

على أن الأستاذ كرم أمتعنا كل الإمتاع باستعراضه التلخيصي لتاريخ الفلسفة منذ أن وضع لبنتها طاليس - فيما يرى أستاذنا الفاضل - إلى آخر عهد الأفلاطونية الحديثة بالإسكندرية، وأن أبناء الثغر من رواد الحضارة الجديدة ليتطلعون إلى بعث جديد، يحسون اليوم إرهاصاً بوشك حدوثه، وإن غداً لناظره قريب.

(الإسكندرية)

علي حسن حموده

حول اسم كتاب

اطلعت على ما كتبه الأستاذ منصورجاب الله فيما يصل بتخطئه عنوان كتاب (الفاروق عمر)، ثم رد الأستاذ عبد المتعال الصعيدي والأديب احمد إبراهيم الغرباوي عليه، وكان من المصادفة أني كنت أقرأ ساعتها نص ابن الأنباري (على أن اللقب إذا كان أشهر من الاسم) فوجدت الأستاذ منصوراً محقاً في قوله لأن اسم سيدنا عمر اشهر من لقبه، والعامة عندنا لا يكادون يعرفون لقب ثاني الخلفاء الراشدين، على حين أنهم يحفظون اسمه حفظاً.

وأما ما ذكره الزرقاوي من ألقاب الخلفاء تقدم على أسمائهم فهذا نادر لا يقاس عليه، وبحسب القارئ أن يسأل نفسه: هل يقولون هارون الرشيد أو الرشيد هارون، وهل يقول

<<  <  ج:
ص:  >  >>