الأمير (توتي. . . كف عن العمل. ولا تشق على نفسك). وكانت الشمس قد مالت نحو الأفق الغربي في سياحتها الأبدية إلى عالم الظلام، ولآلئ من أشعتها المودعة تنتفض انتفاضة الاحتضار على صفحة النيل المعبود. فأخذت في طريقي المعهود متسمتا شجرة الجميز في طرف القرية الجنوبي حيث يقوم بيتي الجميل.
يا آمون المعبود. ما هذا الألم في العظام والمفاصل؟ ليس ما بي اثر من جهد العمل فلطالما واصلت العمل بلا انقطاع. ولطالما ثابرت وصبرت فغلبت الإعياء بالقوة والعزم. أما هذا الألم المضني، أما هذه الرعشة المزلزلة، فطارئ جديد، امتلأت منه رعباً. أيكون ذاك الخبيث الذي لا ينزل بجسم حتى يورده التهلكة؟ انطويا طريق القرية بحسنك فما في جوارحي قوة تقبس من جمالك. وأغرب يا طير السماء فما في صدر توتي المسكين حنان يناديك، وأخذت في الطريق قلقاً متأوهاً. وعند عتبة البيت طالعني وجه زوجي رفيقة شبابي وأم أبنائي. فهتفت بي (توتي أيها المسكين. مالك تنتفض. ما لعينيك مظلمتين. . .؟!) فقلت لها محزوناً مكتئباً (يا أختاه. . وقع المحضور. . . وحل الخبيث بجسم زوجك. هئ الفراش ودثريني. ونادي الحكيم والأبناء والأحباب: قولي لهم إن توتي على فراشه يضرع إلى ربه. فاضرعوا معه. واسألوا له الشفاء!) وحملتني اليوم غادرت قصر الأمير قبيل الغروب، بعد عمل شاق، تعناني فيه الجهد، حتى قال لي الأمير (توتي. . . كف عن العمل. ولا تشق على نفسك). وكانت الشمس قد مالت نحو الأفق الغربي في سياحتها الأبدية إلى عالم الظلام، ولآلئ من أشعتها المودعة تنتفض انتفاضة الاحتضار على صفحة النيل المعبود. فأخذت في طريقي المعهود متسمتا شجرة الجميز في طرف القرية الجنوبي حيث يقوم بيتي الجميل.
يا آمون المعبود. ما هذا الألم في العظام والمفاصل؟ ليس ما بي أثر من جهد العمل فلطالما واصلت العمل بلا انقطاع. ولطالما ثابرت وصبرت فغلبت الإعياء بالقوة والعزم. أما هذا الألم المضني، أما هذه الرعشة المزلزلة، فطارئ جديد، امتلأت منه رعباً. أيكون ذاك الخبيث الذي لا ينزل بجسم حتى يورده التهلكة؟ انطويا طريق القرية بحسنك فما في جوارحي قوة تقبس من جمالك. واغرب يا طير السماء فما في صدر توتي المسكين حنان يناديك، وأخذت في الطريق قلقا متأوها. وعند عتبة البيت طالعني وجه زوجي رفيقة