للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أنشدني لنفسه:

وردت منك رقعة أسأمتني ... وثنت صدري الحمول ملولا

كنهار المصيف ثقلا وكربا ... وليالي الشتاء بردا وطولا

فاستحسن أهل المجلس هذه البديهة، وعجبوا من حسن المعنى.

٦٥٩ - كتاب أمير المؤمنين لا يكون ملحونا

في (تاريخ بغداد) للخطيب:

كتب (المهدي) إلى عبيد الله بن الحسن العنبري - وهو قاضي البصرة - كتابا فقرأه عبيد الله فرده، فحمل عبيد الله إلى المهدي فعاتبه، فكان فيما عاتبه به أن قال له: رددت كتابي! فقال عبيد الله: يا أمير المؤمنين، إني لم أرد كتابك، ولكنه كان ملحونا، وكتاب أمير المؤمنين لا يكون ملحونا. فصدق المهدي مقالته وأجازه ورده إلى عمله.

٦٦٠ - وألقيت عليك محبة مني

في (رسالة الصداقة والصديق) لأبي حيان التوحيدي:

ابن سمعون الصوفي: ما يقف البشر على بعد غور قوله تعالى: (وألقيت عليك محبة مني، ولتصنع على عيني) فإن في هاتين الكلمتين مل لا يبلغ كنهه. ولو أن أرق الناس لسانا وألطفهم بياناً أراد أن يتوسط حقيقة هذا القول لم يستطيع، ونكص مبهورا. ثم قال: اللهم، حبب بعضنا إلى بعض، واجمع شملنا إلى رضاك عنا مع إحسانك إلينا؛ إنك أهل ذلك والجواد به.

<<  <  ج:
ص:  >  >>