وكلامهم في هذا المعنى (ليفرخ روعك، أي ليخرج عنك فزعك كما يخرج الفرخ عن البيضة)، كما في اللسان، وروى مثله التاج. وفرخ الروع وأفرخ ذهب الذهب
ومن أمثالهم (أفرخ روعك) قال الميداني: أفرخت البيضة إذا انفلقت عن الفرخ فخرج منها. يضرب لمن يدعى له أن يسكن روعه
في ج٦ ص١٩٥
دببت الضر إلينا ومشيت الجمر علينا
قلت: دببت غير مضعفة وكذلك مشيت. والضر إنما هو (الضراء) في الصحاح: الضراء بالفتح الشجر الملتف في الوادي، وفلان يمشي الضراء إذا مشى مستخفياً فيما يوارى من الشجر، ويقال للرجل إذا ختل صاحبه هو يمشي له الضراء ويدب له الخمر
والخمر إنما هو (الخمر) في اللسان: الخمر كل ما سترك من شجر أو بناء أو غيره، ويقال للرجل إذا ختل صاحبه هو يدب له الضراء ويمشي له الخمر
في ج٦ ص٢٩٠
سقى الله دارات مررتَ بأرضها ... فأدنتك نحوي يا زيادُ بن عامر
وفي ج٧ ص١٤٤
أثابتُ بنُ سنان، دعوةٌ شهدت ... لربها أنه ذو غلة أسِفُ
قلت: ضبطت (بن) بالضم في البيتين وإنما هي بالفتح، ولا يجوز الضم بوجه من الوجوه. و (زياد) و (ثابت) جائز في مثلهما الضم، والمختار الفتح، وفي شرح الكافية ج١ ص١٤١: وقد ذهب بعضهم إلى وجوبه)
وفي شرح المفصل لابن يعيش: حق الصفة أن تتبع الموصوف الصفة. . . شبه سيبويه حركة الدال من زيد بحركة الراء من امرئ، وحركة النون من ابنم، فكما أن الراء من امرئ تابعة للهمزة، والنون من أبنم تابعة للميم، كذلك أتبعوا الدال من (يا زيد بن عمرو) النون من ابن، لأن الصفة والموصوف كالصلة والموصول، وانضاف إلى ذلك كثرة الاستعمال فقوي الاتحاد.