النورين) نزلت في الإمام علي وذريته من بعده. زعم أن الشيعة يعتقدون بأنها من السور القرآنية التي حذفها الخليفة عثمان بن عفان. وقد نشرت في المجلة الأسيوية ثم نشرت في كتاب (تاريخ القرآن).
ولا يذكر المؤلف اسم المصدر الذي استسقى منه هذه السورة، ولا الكتاب الذي اعتمد عليه. ولا الشخص الذي روي عنه سورة النورين. ولم أعثر حتى الآن على مصدر شيعي قديم أو حديث يعرف هذه السورة أو أشار إليها ولو إشارة بسيطة. ولو كانت هذه السورة موجودة حقاً لما تورع المؤلفون عن ذكرها والاستشهاد بها كما فعلوا في الاستشهاد بمواضع من آي الذكر الحكيم، وبالأحاديث المروية عن الرسول في تأييد وجهة نظرهم في إمامة الإمام. أما السورة المزعومة فهي هذه:
سورة النورين
بسم الله الرحمن الرحيم. يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالنورين، أنزلناهما يتلوان عليكم آياتي ويحذرانكم عذاب يوم عظيم،. نوران بعضهما من بعض وأنا لسميع عليم. إن الذين يوفون بعهد الله ورسوله في آيات لهم جنات نعيم. والذين كفروا من بعد ما آمنوا بنقضهم ميثاقهم وما عاهدهم الرسول عليه يقذفون في الجحيم. ظلموا أنفسهم وعصوا لوصى الرسول أولئك من يسقون من حميم. إن الله الذي نور السموات والأرض بما شاء واصطفى من الملائكة والرسل وجعل من المؤمنين. أولئك من خَلْقه يفعل الله ما يشاء لا إله إلا هو الرحمن الرحيم. قد مكر الذين من قبلهم برُسلهم فأخذتهم بمكرهم إن أخذي شديد أليم. إن الله قد أهلك عاداً وثمود بما كسبوا وجعلهم لكم تذكرة فلا تتقون. وفرعون بما طغى على موسى وأخيه هارون أغرقته ومن تبعه أجمعين ليكون لكم آية وإن أكثرهم فاسقون، إن الله يجمعهم يوم الحشر فلا يستطيعون الجواب حين يسألون. إن الجحيم مأواهم وإن الله عليم حكيم. يا أيها الرسول بلغ إنذاري فسوف يعلمون. قد خسر الذين كانوا عن آياتي وحكمي معرضون. مَثَلُ الذين يوفون بعهدك إني جزيتهم جنات النعيم. إن الله لذو مغفرة وأجر عظيم، وإن علياً لمن المتقين. وإنا لنوفيه حقه يوم الدين، وما نحن عن ظلمه بغافلين. وكرمناه على أهلك أجمعين. وإنه وذريته لصابرون. وإن عدوهم إمام المجرمين. قل للذين كفروا بعد ما آمنوا طلبتم زينة الحياة الدنيا واستعجلتم بها ونسيتم ما وعدكم الله ورسوله ونقضتم العهود بعد