(المنطق الوجداني) والمنطق لا بد له من مقدمات ونتائج وليس هو مجرد (الانفعال) كما فهمه الأستاذ. وكل ما في الأمر أنها مقدمات ونتائج من نوع خاص يعتمد على الصور المحسوسة والمشاهد المنظورة كما يعتمد على الحقائق البديهية الكونية، ولم يكن بد من تسميته كذلك وضعاً له في مقابل (المنطق الذهني) الذي اتبعه (علماء الكلام) وهو غير المنطق القرآني بلا جدال.
وكتب كاتب - أو كاتبة - في جريدة الأهرام (أن هذا الكتاب (محاولة) للبحث في جمال القرآن سبقتها اتجاهات في الجامعة)
وللكتابة على هذا النحو أسباب خاصة ليس من شأني الحديث عنها كما أن وصف هذا العمل بأنه (محاولة) مسألة داخلة في دائرة (التقدير) المتروكة للقراء.
إنما يعنيني هنا الحقيقة التاريخية. . . إنني بدأت هذا البحث ونشرت فصولا منه بعنوان (التصوير الفني في القرآن) في المقتطف عام ١٩٣٨ ثم أخرجته كتاباً في هذا العام فأين هي البحوث الجامعية في هذا الاتجاه.
إن كان الغرض هو البحث في جمال القرآن فهذا بحث قديم قديم؛ وإن كان الغرض هو البحث على نحو خاص غير مسبوق، فالواقع ينطق بأن ما كتب في الأهرام لا يطابق الحقيقة. والسلام.