أحفظ لسانك، لا تبح بثلاثة ... سر ومال - ما استطعت - ومذهب
فعلى الثلاثة تبتلي بثلاثة ... بمعكر، وبحاسد، ومكذب
قلت: بمكفر. وجاءت في (طبقات الأطباء) بمفكر. والمفكر - يا أخا العرب - لا يكفر. . .
في ج ٦ ص ٢٣٧: فكان إذا سمع منه كلاماً يسجع فيه، وخبراً ينمقه ويرويه - يَبْلُقُ عينيه، وينشر منخريه.
وجاء في الشرح: بلق عينه كنصر وابلق فتحها وأقفلها.
قلت: جاء في اللسان: بلقه يبلقه بلقا وأبلقه فتحه كله، وقيل فتحة فتحاً شديداً، وأغلقه، ضد.
وعندي أن الأصل (يُبرّق عينيه) قال التاج: برق عينيه تبريقاً إذا وسعهما وأحد النظر، قال أعرابي في المعاتبة بينه وبين أهله:
فعِلقت بكفها تصفيقا
وطفقت بعينها تبريقا
نحو الأمير تبتغي تطليقا
وفي الأساس: ومن المجاز: وبرق عينيه: فتحهما جداً ولمعهما.
وأغلب الظن أن (ينشر منخريه) هي (يُنشز منخريه) أي يرفعهما.
والقول لأبي حيان التوحيدي في الصاحب بن عباد وأبي طالب العلوي أحد أصحابه، أي فكان أبو طالب إذا سمع كلاماً منه أي من الصاحب الخ. . . وأبو حيان هو صاحب كتاب (مثالب الوزيرين) والوزيران هما ابن العميد والصحاب. . .
في ج ٧ ص ١٨٢.
وصاحب أصبح من برده ... كالماء في كانونَ أو في شَباط
بدمانه من ضيق أخلاقه ... كأنهم في مثل سم الخياط
نادمته يوماً فألفيته ... متصل الصمت قليل النشاط
حتى لقد أوهمني أنه ... بعض التماثيل التي في البساط
قلت: جاءت (شباط) بفتح الشين وهي بضمها. في التاج: شباط وسباط كغراب اسم شهر من الشهور بالرومية. قال أبو عمرو: يصرف ولا يصرف. (وهو) قبل آذار يكون بين الشتاء والربيع. قال الأزهري: وهو من فصول الشتاء، وفيه يكون تمام اليوم الذي تدور