كسوره في السنين، فإذا تم ذلك اليوم في ذلك الشهر سّمى أهل الشام تلك السنة عام الكبيس، وهو الذي يتيمن به إذا ولد مولود في تلك السنة أو قدم قادم من بلد.
في ج ٨ ص ١٨٢ ولولا الإبقاء لأهل العلم لكان القلم يجري بما هو خاف، ويخبر بما هو مجمجم.
قلت: أغلب الظن أن الأصل هو (الإبقاء على أهل العلم) في الصحاح: أبقيت على فلان إذا أرعيت عليه ورحمته. وفي الأساس: وأبقي عليك بقيا وبقية، وأرعى عليه: أبقي، وهو حسن الدَّعوى والدَّعيا كالبَقوي والبُقيا.
ومن أمثالهم: لا أبقي الله عليك إن أبقيت علىّ. قال الميداني: أبقيت على الشيء إذا تركته عطفاً ورحمة له. يقال هذا للمتوعد
في ج ٦ ص ١٨٥ ودخل إلى الصاحب رجل لا يعرفه، فقال له الصاحب: أبو من؟ فأنشد الرجل:
وتتفق الأسماء في اللفظ والكنى ... كثيراً ولكن لا تلاقَي الخلائقُ
فقال له: أجلس يا أبا القاسم.
قلت: رواية البيت هي:
فقد تلتقي الأسماء في الناس والكنى ... كثيراً ولكن لا تلاقِي الخلائقِ
جاء في (خزانة البغدادي). قال يونس بن حبيب: أشد الهجاء الهجاء بالتفضيل، وذلك كما قال صديق مولانا القريب وابن عمته النسيب الفرزدق بن غالب وقد قيل له: انزل على أبي قطن قبيصة، فحسبه ابن مخارق الهلالي فإذا هو آخر، وذم قراه وجواره فقال:
سرت ما سرت من ليلها ثم وافقت ... أبا قطن ليس الذي لمخارق
وقد تلتقي البيت. وروى ابن أبي الحديد في شرح النهج (ولكن ميزوا في الخلائق) والذي في الخزانة هو أضبط.
و (دخل إلى الصاحب) ربما كانت (على الصاحب) وإن جازت (إلي).
في ج ١١ ص ١٥٥
كنت في عينها كمرود كحل ... صرت في عينها كشوك السِّبال
وجاء في الشرح: السبال سنابل الحنطة وغيرها جمع سبلة.