(لمذبحة كبرى)! وأن قائدها هناك هو الذي صرح بحبه لمظاهر القتل والدماء!
يجب أن نذكر أن الجزائر وتونس ومراكش تلقى من البربرية الفرنسية ما لا يلقاه أحد من العالمين من القتل والنفي والتشريد، واستخدام الوسائل الخسيسة في تعذيب الزعماء السياسيين
يجب أن نذكر هذا كله، لنحتقر الثقافة الفرنسية مهما تكن، لأن الثقافة تظل أبداً جوفاء إن لم يكن من آثارها تهذيب الطبع، وإنارة القلب، وبث الشعور الآدمي بين المثقفين!
ويجب أن نذكر هذا كله لنحتقر دعاة فرنسا في كل مكان في الشرق العربي، وننظر إليهم كما ننظر إلى الأمساخ المشوهة، والمخلوقات المريضة، فما يرتفع تمجيدهم لفرنسا على تمجيد الشهوة. ولو كان تمجيد الثقافة التي لا تخرج بالإنسان عن طبيعة الحيوان!
ويجب أن ننتهز الفرصة السانحة لخنق الثقافة الفرنسية في الشرق كله، كما صنعت سوريا الباسلة، فتختنق فرنسا في الشرق بلا قتال!
يجب أن يكون لنا شرف المساهمة في أن تعود فرنسا دولة صغيرة - كما تستحق - فقد برهنت على أنها لا تستحق غير هذا يوم جثت على ركبتيها عند الضربة الأولى!
يجب. . . وإلا فدعونا من الثورات المؤقتة، ومن الجعجعة الفارغة، ومن الألفاظ الجوفاء!