قلت: عمارة هذا بضم العين، وسابق الأولى المضمومة المنونة هي بضمة واحدة، وقي قراءة عمارة بن عقيل، و (سابق النهار) هما (سابقٌ النهار) بضم سابق وتنوينه وفتح الراء في النهار.
وقد قري (قل هو الله أحد الله الصمد) بغير تنوين في أحد، والحيد هو التنوين كما قال (الكشاف)
في ١٢ ص ١٥٩ وله (لعثمان بن عيسى البلطي أبيات يحسن في قوافيها الرفع والنصب والخفض (مطلعها):
أني أمرؤ لا يصطبيني ... الشادن الحسن القوام (ما)
رفع القوام بالحسن لأنه صفة مشبهة باسم الفاعل والتقدير الحسن قوامه كما تقول: مررت بالرجل الحسن وجهه، ونصبه على الشبه بالمفعول به، وخفضه بالإضافة.
وجاء في شرح (يصطبيني): كانت في الأصل يطيب لي، والبيت بها ينكسر، يقول: إن الشادن الذي هذه صفته ليس في مكنته أن يحملني على الصبوة إليه، والفعل مزيد بتاء الافتعال أبدلت طاء.
قلت: لا يطبيني. في الأساس: طباه واطباه: دعاة واستماله. ومثل ذلك في الصحاح واللسان والتاج. وفي أمالي القالي والنهاية:(إن مصعباً (مصعب بن الزبير) أطبى القلوب) وفي المقصورة الدريدية:
في ج ١٤ ص ٢٢٧ واستدعي ابن عباد من أصفهان وولي الوزارة ودبرها برأي وثيق، وجد رتيق.
وجاء في شرح رتيق: من رتق الشيء جعله يلتئم بعضه مع بعض.
قلت لا رتيق في العربية. واللفظة المحرفة هي (زنيق) والزنيق المحكم الرصين يقال: رأي زنيق وأمر أي وثيق، وكذا تدبير زنيق كما في التاج. وفي الأساس: ومن المجاز: ورأي زنيق: محكم، وتقول: هذا تدبير أنيق، ورأي زنيق.