الرجل الطبن المتقن الفطن البصير بكل شيء مأخوذ من قولهم: نحر الأمور علماً.) والجملة الأخيرة في الأساس في مجازه. والبيت ختام مقطوعة للحسين بن محمد الدباس المعروف بالبارع، ومقطوعته:
أفنيت ماء الوجه من طول ما ... أسأل من لا ماء في وجههِ
أُنهي إليه شرح حالي الذي ... يا ليتني مت ولم أُنهه
فلم ينلني أبداً رفده ... ولم أكد أسلم من جَبْههٍ
في ج ١٣ ص ٢٢٢ وخضت في المناظرة والمجادلة سنة جردة رضيت عن نفسي فيه، ورضى عني أستاذي.
وجاء في الشرح: يقال: سنة جردة: خالية من النبات فكأنه يقول: لم أشتغل بغير الجدل والمناظرة.
قلت: قالوا: أرض جردة، وقالوا: سنة جارود: مقحطة بشدة المحل. (وجردة) في الجملة هي (جرداء) قال الأساس: مضى عليهم عام أجرد وجريد وسنة جرداء أي كاملة منجردة من النقصان. ونقل التاج هذا القول. وفي اللسان: عام أجرد: تام. و (فيه) في الجملة (فيها) والقائل الإمام البيهقي، وأستاذه الذي عناه هو تاج القضاة يحيى بن عبد الملك. قال: وكان ملكاً في صورة إنسان!
في ج ٧ ص ٢١٧
أقول لما جاءني نَعِيُّهُ ... بعداً وسحقاً لك من هالك
يا شر ميت خرجت نفسه ... وشر مدفوع إلى مالك
قلت: جاءت (نعيه) بكسر العين وتشديد الياء؛ وإنما هي (نعيه) بسكون العين وتخفيف الياء، وإن صح هذان المصدران، وصح صدر البيت وحده.
والبيتان قالهما حبيش بن عبد الرحمن أبو قلابة في الأصمعي لما بلغته وفاته شامتاً به
قلت: من أمثال العرب: الشماتة لؤم.
في ج ١٢ ص ١٠٥. . . أخبرني أبو علي عن أبي بكر عن أبي العباس قال: سمعت عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير يقرأ: (ولا الليل سابق النهار) فقلت له: ما أردت؟ قال أردت (سابق النهار) فقلت: فهلا قلته: فقال: لو قلته لكان أوزن أي أقوم وأفصح.