هذا ألفاظاً وجيزة، وأجريناها مجرى الأمثال، وفصولا قصيرة قد جعلناها عمدة للولاء والعمال، وعدة للعقلاء وذوي الأعمال، وقصدنا فيما ألفناه من ذلك وجه الاختصار ليقل لفظه، ويسهل حفظه، وجعلناه ألف فصل ومثل في ثمانية أبواب
الباب الأول: في الاستعانة على حسن السياسة
الباب الثاني: في الاستعانة على فضيلة العلم والعمل
الباب الثالث: فيما يستعان به على الزهد والعبادة
الباب الرابع: فيما يستعان به على أدب اللسان
الباب الخامس: في الاستعانة على أدب النفس
الباب السادس: في الاستعانة على مكارم الأخلاق
الباب السابع في الاستعانة على حسن السيرة
الباب الثامن: في الاستعانة على حسن البلاغة
واستعنا فيما وضعناه من ذلك بالله الجليل، وهو حسبنا ونعم الوكيل)
ثم قام أحد الناشرين بطبع هذا الكتاب، وكتب له أحد كبار القضاء الشرعي مقدمة نفيسة، وصرح كاتب المقدمة بأنه لم يعثر على ترجمة المؤلف، ولم يشر إلى أن هذه الرسالة طبعت قبل هذه المرة
والواقع أن هذه الرسالة قد طبعت في القاهرة من نحو خمسين سنة، وإذا أردنا التحديد قلنا: إنها طبعت سنة ١٣١٧هـ مسماة بغير أسمها، منسوبة إلى غير مؤلفها، فقد طبعت على هامش كتاب (نثر النظم وحل العقد) لأبي منصور الثعالبي أيضاً، وذلك بالطبعة الأدبية بسوق الخضار القديم بمصر سنة ١٣١٧هـ، ثم طبعت هذه الرسالة مرة أخرى بعنوان (كتاب الأمثال المسمى بالفرائد والقلائد، ويسمى أيضاً بالعقد النفيس ونزهة الجليس)، ونسب في هذه المرة أيضاً إلى أبي منصور الثعالبي. وهذه الطبعة مطبوعة في مطبعة التقدم التجارية بحارة العنبة رقم ١٠ بشارع محمد علي بمصر وليس عليها تاريخ الطبع
وهكذا فقد طبع هذا الكتاب مرتين - ولعله طبع مرات أخرى لا نعرفها - مسمى بغير اسمه الحقيقي - ونسب إلى غير مؤلفه في كلتا المرتين؛ حتى عثر على نسخة الخزانة التيمورية، فعرف أن اسمه الحقيقي هو (يتيمة الدهر)، وأن المؤلف هو الوزير السيد أبو