للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

- ٩ -

وقد كان نابليون يصف الأدباء بأنهم تجار الكلمات، ولأبي تمام شطرة من بيت كثيراً ما تذكر هي:

(السيف أصدق أنباء من الكتب)

والواقع أن أبا تمام لم يقل كلمة هي أبعد عن الصحة والحقيقة من هذه الشطرة لأن السيوف لا تتحرك إلا للكلام الذي سبقها. . .) ص ٨٨

فهم أن أبا تمام يفضل الحرب والقسوة على الثقافة، كنابليون ولكن الحقيقة أن الشاعر يريد كتب المنجمين الذين أرادوا أن يعوقوا المعتصم عن فتح عمورية، والتنجيم خرافة، فلا تثريب على الشاعر ولا وجه للومه، والشاعر يقول في القصيدة نفسها:

والعلم في شهب الأرماح لامعة ... وفي الجديدين لا في السبعة الشهب

مشيراً إلى خرافة المنجمين.

(يتبع)

احمد محمد الحوقي المدرس بالسعدية الثانوية

<<  <  ج:
ص:  >  >>