وروي أبن حجة في (خزانته) لابن قاضي ميلة:
بعيشي، ألم أخبركما أنه فتى ... على لفظة برد الكلام المفوف؟
و (التفويف) من أنواع (البديع). . .
وبيت (الأفاويف) ختام قصيدة لعلي بن الحسن الباخَرزي صاحب (دمية القصر) في أبي القاسم على بن موسى نقيب الطالبيين بمرو، وقد جمع أفوافاً على أفاويف.
* ج ١٦ ص ١٩٦:
وقنّعني الزمات فلستُ آسٍ ... على فوت الثراء وأنت عندي
وجاء في الشرح: آس: حزين، وأصله آسيا لأنه خبر ليس، لكنه جره على توهم الباء لكثرة مجيئها في الخبر.
قلت: فلست آسى.
أسِىَ يأسَى أسىً فهو آس وأسيان وأسوان كما في اللسان. وفي حديث أبي بن كعب: والله ما عليهم آسى ولكن آسى على من أضلوا كما في النهاية.
* ج ١٥ ص ٩٨:
ومن شعر أبي تراب (على بن نصر الكاتب):
حالي بحمد الله حال جيِّدَهْ ... لكنه منَ كل خبر عاطل
قلت: (حالي بحمد الله حال جيد) والحال يذكر وإن كان التأنيث أكثر.
* ج ٨ ص ٢١: ورفع مناور العلم.
وجاء في الشرح: وجمعها (أي منارة) مناور لا تقلب الواو همزة لأنها أصيلة، والقلب إذا كانت زائدة، وكانت في الأصل (منائر).
قلت: الأصل صحيح. والقاعدة في هذا الجمع معلومة، وشذت منائر ومصائب. وقد ورد الجمعان في كلامهم ومعجماتهم. وكان ابن جني يقول: همزة مصائب من المصائب. . .
* ج ١٥ ص ٩١: كتب عبد الله بن المعتز إلى علي بن مهدي:
يا باخلاً بكتابه ورسوله ... أأردت تجعل في الفراق فراقاً
إن العهود تموت إن لم تحيها ... والنأي يحدث لفتى إخلاقا
فكتب إليه على بن مهدي: