للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

لا والذي أنت أسنى من أمجّده ... عندي وأوفاهم عهداً وميثاقاً

ما حلت عن خير ما قد كنت تعهده ... ولا تبدلت بعد النأي أخلاقاً

قلت: (والنأي يحدث للفتى أخلاقاً) بفتح الهمزة جمع خلق، وهو ما أراده ابن المعتز.

* ج ١٦ ص٢٦٢: وكان (الحريري) غاية في الذكاء والفطنة والفصاحة والبلاغة وله تصانيف تشهد بفضله، وتقر بنبله، وكفاه شاهداً كتاب المقامات التي أبرّ بها على الأوائل، وأعجز الأواخر. وكان مع هذا الفضل قذراً في نفسه وصورته ولبسته وهيئته، قصراً ذميماً بخيلاً مبتلى بنتف لحيته.

قلت: دميماً لا ذميماً.

في الأساس: دممت ودممت دمامه، وهو دميم الخلق ذميم الخلق، وقد أدّمت فلانه وأذَّمت جاءت به كذلك.

وفي التاج: قال أبن الأعرابي: الديم بالدال في قده وبالذال في أخلاقه، وانشد:

كضرائر الحسناء قلن لوجهها ... حسداً وبغضاً: إنه لدميم

إنما يعني به القبيح، ورواه ثعلب بالذال فرُد ذلك عليه.

قال الأنباري في (نزاهة الألباء): كان الحريري دميم الخلق، فيُحكي أن رجلاً قصده ليقرأ عليه، فاستدل على مسجده الذي يقرأ فيه، فلما أراد الدخول رأى شخصاً دميم الخلق، فاحتقره، وقال: لعله ليس هو، فرجع ثم قال في نفسه لعله يكون هذا، ثم استبعد أن يكون هو، والشيخ يلحظه، فلما تكرر ذلك منه، تفرس الشيخ منه ذلك، فلما كان في المرة الأخيرة قال له: أرحلْ، فأنا من تطلب؛ أكبر من قرد محنّك. . .

والقصة التي فيها البيتان الرائيان - وقد رواها ابن خلكان - مشهورة.

* ج ١٠ ص ١٩٠:

فأنت أمرؤ لو رمت نقل متالع ... ورضوى ذرتها من سلُطاك نواسف

قلت: (متالع) بضم الميم كما ضبط القاموس وغيره، وهو جبل في البادية في بلاد طئ. والبيت لأبي العلاء صاعد البغدادي في أبي عامر المنصور.

* ج ١١ ص ٨٠: توفي القاضي السجزي (الخليل بن أحمد ابن محمد) بسمرقند وهو قاض بها سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة. وقال أبو بكر الخوارزمي يرثيه:

<<  <  ج:
ص:  >  >>