غربان السنغال في التنكيل بأهل بيروت! ولكن الرقابة حالت يومئذ دون نشره. ولما كانت حوادث سوريا هي حوادث لبنان، وسنغال الأمس هم سنغال اليوم، وعقلية فرنسا الاستعمارية لم تتغير ولن تتغير، أستميح الرسالة الغراء لنشر هذه القطعة ليعرف الكاتب الفاضل أن الشعراء لم يقصروا وإن لم يقوموا بكل ما يحب.
إلى الجنرال ديجول!!
ديجولُ، قلْ لي - هَداك الله - ديجولُ ... أأنتَ عما جرَى في (الأَرْزِ) مشغولُ؟
أعطيتَ (لبنانَ) عهداً ما وفَيْتَ به ... فكيف فاتك أنَ العهدَ مسئول
فيم المواثيق إنْ كنتم على ثقةٍ ... أنّ المواثيقَ تمويهٌ وتضليل
قولوا لنا: كيف يحلو الُّظلُم من فئةٍ ... أجلاهمو الّظلُم عن أوْطانهم، قولوا
أتنكرون على الأحرار حقَّهمو ... في عقر دارهمو! تلك الأباطيل
جَزاؤهُم منكمُ في ظلّ رايتهم ... - على المودّة - تشريدٌ وتقتيل
تركتموني - وقد أكْبرتُ ثورتكم - ... أقول: ثورتكم يا قوم تدجيل
أغمدْ سيوفَك إنّ البغيَ جردها ... على البريء! وَسَيفُ البغي مفلول
لا تحقِرنّ دماء راحَ يَسْفَحُها ... غِربانُ جُنْدِكَ! غالت جندك الغولُ
شننتَ حرباً على من لا سلاحَ له ... وفي بلادكمو تجري الأفاعيل
قد كان أولى بذات (الُهونُ) وحدهمو ... فشيخكُم في إسار (الهون) مغلول
عودوا إلى الحق، إن الحقَّ منتصرٌ ... مَنْ ذاد عنه، ومَنْ عاداه مخذول
إنّا غضبنا (لِلُبْنانٍ) وساِكنِه ... و (الأرْزُ) شاطرَه أحزانه (النِّيل)
كلا الشقيقين - صانَ اللهُ حوزَته - ... أبناؤه العرَبُ الغرُّ البهاليلُ
علي الجندي
كتاب الفاروق عمر لمعالي هيكل باشا
تبدو لنا في ابتسامات الضحى السير ... متى جلاها عزيز القول مقتدر
يا (هيكل) إن ما دبجت عن عمر ... قد كان يرقبه من (هيكل) عمر
خليفة ملأ الأسماع ذو خطر ... فما له غير جبار له خطر