وأما الصلاة الثانية وهي صلاة العصر فيطلق عليها بالعبرية (تفلات هامنحة) أو (منحة) فقط. وأما الصلاة الثالثة وهي صلاة المغرب فيطلق عليها (تفلات هاعربيت) ويكتفي بلفظة عربيت أيضاً
ويرجع اليهود تاريخ صلاتهم إلى الأزمنة الأولى من تاريخ اليهود. جاء في سفر دانيال:(فلما علم دانيال بإمضاء الكتابة ذهب إلى بيته وكواه مفتوحة في عليته نحو أورشليم فجثا على ركبتيه ثلاث مرات في اليوم وصلى وحمد قدام إلهه كما كان يفعل قبل ذلك) وجاء في المزامير: (أما أنا فإلى الله أصرخ والرب يخلصني مساءاً وصباحاً وظهراً أشكو وأنوح فيسمع صوتي) ويرجع اليهود الصلوات اليومية الثلاث إلى عهد أقدم من هذا العهد، إلى عهد الآباء أي إبراهيم وإسحاق ويعقوب. ينسبون صلاة الصبح إلى إبراهيم وينسبون صلاة العصر إلى اسحق وينسبون صلاة المغرب إلى يعقوب.
وهنالك صلوات أخرى لا تعتبر من الفروض اليومية مثل صلوات أيام السبت وصلوات (دوشن حودتس) أو (صلوات رأس الشهر) وعرفت صلاة رأس الشهر عند الأمم الأخرى مثل (البارسس) الفرس وعرفت عندهم باسم أنتريماه والهنود وعرفت عندهم باسم أمافازيا بل وعند الشعوب الأوربية أيضاً.
ولليهود صلاة أخرى هي صلاة (العيد) وصلاة رابعة تسمى بالعبرية باسم أو فقد وفي هذه الصلوات وأيام الاحتفالات يقدم اليهود أضحية إضافية إلى المعابد علاوة على الأضحية التي تقدم للمعبد صباحاً ومساء.
ودخلت في الأيام الأخير صلاة خامسة تقام في نهاية أيام الصوم عصراً وهي خاتمة الصلوات وتعرف عند اليهود باسم
أما أوقات الصلوات اليومية الثلاث فإنها الساعة الثالثة والساعة السادسة والساعة التاسعة؛ وهذه هي صلاة التفيلة اليومية وأما صلاة الشماع فتكون عند بداءة الليل وعند نهايته وعند تناول الطعام.
وأما صلاة عند عرب الجاهلية فإننا لا نعرف حتى الآن عنها أي شئ، وعلى فرض وجودها فإنها لم تكن بالمعنى الذي نعرفه من الصلاة، بل يمكن أن يقال إنها كانت تقام في