والبيتان (لأبن الوردي) كما جاء في كتاب تزيين الأسواق للشيخ داود الأنطاكي.
ومما ينتظم في سلك ما أتحفنا به الأستاذ الكبير من الطرائف عن هذا الاسم قول أبى الحسين الجزار:
حمتْ خدَّها والثغر عن هائم شج ... له أمل في مَورد، ومُورَّد
وكم هام قلبي لارتشاف رُضابها ... فأعرض عن تفصيل نحو المبرّد
وقال آخر:
ثغر، وخذ، فجلٌّ ربٌّ ... بمبدع الحسن قد تفرّدْ
فذا عن (الواقدي) يروي ... وذاك يروي عن (المبرد)
علي الجندي
١ - أهل السنة وأهل الحديث
تعليقاً على ما جاء في هذا الموضوع في عدد (الرسالة) ٦٢٦ أنقل كلمة من كتاب (كشف الكربة لابن رجب): قال الأوزاعي في قوله صلى الله عليه وسلم: (بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ). أما إنه ما يذهب الإسلام ولكن يذهب أهل السنة حتى ما يبقى منهم في البلد الواحد إلا رجل واحد. وكان الحسن يقول لأصحابه: يأهل السنة ترفقوا رحمكم الله فإنكم من أقل الناس. وعن سفيان الثوري قال: استوصوا بأهل السنة خيراً فإنهم غرباء.
ومراد هؤلاء الأئمة بالسنة طريقة النبي صلى عليه وسلم التي كان عليها هو وأصحابه السالمة من الشبهات والشهوات. ولهذا كان الفضيل بن عياض يقول: أهل السنة من عرف ما يدخل في بطنه من حلال. . .
ثم صار في عرف كثير من العلماء المتأخرين من أهل الحديث وغيرهم السنة عبارة عما سلم من الشبهات في الاعتقادات خاصة في مسائل الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وكذلك في مسائل القدر وفضائل الصحابة، وصنفوا في هذا العلم تصانيف وسموها كتب السنة. انتهى ما قاله الحافظ ابن رجب الحنبلي.
٢ - قبرس
ورد في عدد (الرسالة) ٦٣١ (قبرص) بالصاد، والصواب (قبرس) بالسين على ما في