وتثمر حاجة الآمال نجحاً ... إذا ما كان فيها ذا احتيال
وقول محمد بن الأشرس وهو من أئمة اللغة:(كأنما الأغصان. . .) وقول ابن الرومي: (سيثمر لي ما أثمر الطلع حائط) إلى غير ذلك مما لا يحصى. وهكذا استعمله الشيخ في دلائله والسكاكي في مفتاحه. ولما لم يره كذلك شراحه قال الشارح: استعمل الأثمار متعدياً بنفسه في مواطن من هذا الكتاب فلعله ضمنه معنى الإفادة أو جعله متعدياً بنفسه.
ونقل (التاج) جل هذا الكلام، وجاءت (ثرا) في الكتابين (نثراً) وهو تصحيف. وجاءت (ثراً ودراً) في بغية الوعاة (سحراً ودرراً) وهو تبديل. وورد (ابن الأشرس) في شفاء الغليل (ابن شرف) وفي التاج (ابن أشرف) وفي بغية الوعاة (ابن أشوس) وفي إرشاد الأريب (ابن أشرس) وفي دمية القصر (ابن الأشرس).
* ج٦ ص١٥٤:
والطير فوق الغصون تحكي ... بحسن أصواتها الأغاني
وأرسل الورق عندليب ... كالزير واليم والمثاني
قلت:(وراسل الورق عندليب) والشعر للجوهري صاحب الصحاح.
في التاج:(راسله في كذا، وبينهما مراسلات. والرسالة المجلة المشتملة على مسائلي. وهو وسيلة في الغناء ونحوه، وراسله في الغناء. باراه في إرساله).
* ج٢ ص١١٩: وأنفذا أبا بكر بن رافع إلى إستراباذ ونواحيها لاستيفاء ما يستوفيه من المعاملين والتناء فيها. فقيل: جمع الوجوه وأرباب الأحوال. . .
وجاء في الشرح: وفي الأصل العاملين (مكان المعاملين) والثناء فيها هكذا في الأصل ولعلها والتناهي فيها أي التشدد وبلوغ النهاية في الاستصفاء وجمع المال.
قلت:(استراباذ) بفتح الهمزة والتاء كما ضبط ياقوت لا بكسرها كما جاء في الكتاب. و (العاملين) الأصل قد تكون صحيحة. و (التناء) مثل السكان جمع التانئ وهو الدهقان كما في القاموس. والذي هو المقيم ببلده والملازم كما في التاج. وفي الأساس: هو من تناء تلك الكورة إذا كان أصله منها. ويقال: أمن تنائها أنت أم من طرائها.