رسمُ دار وقفتُ في طَلَلِهْ ... كدت أُقَضّي الغداة من جَلَلهِ
قلت: ضبط (رسم) بالضم، وهو بالكسر لأنه مجرور برب المحذوفة. والبيت وهو لجميل بن معمر - من شواهد الجماعة. قال ابن يعيش. . . والثاني ما يحذف ولا يوصل الفعل، فيكون الحرف المحذوف كالمثبت في اللفظ، فيجرون به الاسم كما يجرون به وهو مثبت ملفوظ به، وهو نظير حذف المضاف وتبقية عمله نحو ما كل سوداء ثمرة ولا بيضاء شحمة وكقوله:
أكلّ امرئ تحسبين امرءاً ... ونار توقد بالليل نارا
على إرادة كل، ومن ذلك قول الآخر: (رسم دار. . . البيت) أراد رب رسم دار ثم حذف لكثرة استعمالها.
و (أقضي) المشددة في الكتاب هي (أقضي) كما روتها رواة الشعر.
* ج١ ص١٢١:. . . عن النبي إنه قال للنساء: إذا جعتن خجلتن، وإذا شبعتن دقِعتن.
قلت: إنكن (إذا شبعتن خجلتن وإذا جعتن دقعتن) والحديث مصوغ.
* ج١٥ ص٣٩: أين أنا عن ذوب لا شوب فيه، وعن صوب لا جدد دونه.
وجاء في الشرح: الجدد الغليظ من الأرض قلت: لا حدد دونه بالحاء. يقال: دون ما سألت عنه حدد أي منع، ولا حدد عنه أي لا منع ولا دفع كما في التاج. والقول في رسالة عبقرية لأبي حيان التوحيدي.
* ج١٨ ص٢٢٠:
قرهت عيني من طول البكا ... وبكى بعضي على بعضي معي
وجاء في الشرح: في الأصل: قرهت بمعنى اسودت أو جمدت، وفي طبقات الأطباء: شقيت. ولو أن لي حق التصرف لجعلتها قرحت، وهي أقرب إلى قرهت.
قلت: مرهت. في القاموس: مرهت عينه كفرح خلت من الكحل أو فسدت أو ابيضت حماليقها والنعت أمره ومرهاء. وفي مستدرك التاج: وقوم مره العيون من البكاء وهو جمع أمره.
* ج١٠ ص١٧٧: وقال (الحسين بن مطير):
رأت رجلاً أودى بوافر لحمه ... طلاب المعالي واكتساب المكارم