كلمات العلماء أو المثقفين، ولذلك كلما فكر بعضنا في الحب أو اختلاط الجنسين على الشواطئ أو العرى خطرت بذهنه كلمات توحي البذاء أو العهر فيصد ويصرخ في الدعوة إلى انفصال الجنسين) ص٨٤.
ما شاء الله!
هل الغير على الخلق الكريم أن يتدهور، وعلى عفاف المرأة أن يخدش، وعلى سمعة الأسرة أن تلوث، وعلى العرض أن يهتك، إنما يصرخون بدعوتهم لأنهم يستعملون كلمات الحشاشين التي توحي إليهم بالبذاء والعهر والفجور؟
وهل الذين يتوجسون من الحب أن يغلب الهوى العقل، وأن يجر ويلات على الفتيان والفتيات، إنما يتوجسون لأن قاموسهم اللغوي منحط؟
ومن الظريف أن هذا الأستاذ الداعية إلى اختلاط الجنسين على الشاطئ في عرى وتهتك قد ضرب المثل على صحة دعواه بأن المثقف يرى المرأة العارية فيتذكر الرشاقة، والجاذبية، والصحة الخ
والرجل المتأخر أو (الحشاش) يراها فيتذكر اللذة، والأرداف، والقبلة الخ.
فأية صيحة منكرة هذه الصيحة؟
وماذا بقي من الدعوة الجريئة المكشوفة إلى العرى والاختلاط والإباحية؟
هي دعوة خاطئة خاطلة بنيت على أساس خاطئ واه نقدناه في تأثير اللغة. وأنا أسأل الأستاذ:
أكل من يقعون في المحرم ويسطون على الأعراض من غير المثقفين؟
أو كل مثقف يخالط على الشاطئ امرأة عريانة لا يفكر في المتعة الجسدية؟
أتستطيع أن تدعي أن الثقافة نميت الغريزة
أيتذكر مثقف الخفة والرشاقة والجاذبية ثم ينقطع به خياله عند هذا الحد؟ وماذا بعد الإعجاب والخفة والرشاقة والجاذبية؟
أيرى مثقف امرأة ذات خفة ورشاقة وجاذبية ويعجب بها ثم يسجد لله إقراراً بقدرته وتفرده في صنعته؟
وهل هذه المرأة دمية أو تمثال حتى يقنع منها بالنظر؟