وفي ص٢٤:(بل كانت تبقى هذه المعاني (أجنة) تؤلمه (بالمخاض)، ولا تجد المخرج من ذهنه أو تخرج (جهيضة)).
وفي ص٨٩:(لم تجد كلمات ولسن الجو الملائم لها (فذبلت) وماتت أمام (الأعشاب) التي زرعها كلمنسو ولويد جورج) الخ
وأخيراً، أسأل الأستاذ جاداً أن يكتب مقالا أدبياً واحداً باللغة الجديدة التي دعا إليها، بحيث يكون خليطاً من الفصحى والعامية والإفرنجية، وملغى فيه الإعراب، وبالحروف اللاتينية، وأساس البلاغة في المقال المنطق وحده، ومجرداً من كل استعارة أو تشبيه، أو مجازاً يمكن الاستغناء عنه، ثم لا أطالبه ولا أطالب القراء بتقدير قيمته الفنية، بل أطالبه وحده بفهمه، وإن كان قد حبره بقلمه
لأكاد أوقن أن دعواته لهدم اللغة، وتقويض الأخلاق، وازدراء الماضي المجيد، إن هي إلا دعوات استعمارية لتبديد شمل الأمة العربية، أو دعوات تبشيرية لقطع ما بين المسلمين ودينهم من صلة لغوية وخلقية، ولكن لن يكون لدعواتهم صدى ما دامت أقلام في أيدي أحرار.