للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

نريد أن نكشف الستارا ... كلا: فلن نبلغ الوطر

فإن تعاقب فباقتناع ... وإن تجاوزت لا جرم

ما أجدر الكون بالضياع ... لولا الذي يبعث الرمم

ومن شعرائنا المتفوقين الأستاذ الكبير محمد حسن عواد وإلى القارئ أقدم نموذجاً من شعره. قال من قصيدة يصف فيها جندي الديمقراطية في ساحات القتال:

من بليغ ملهمه ... عزمه المنطيق لافمه

كاسب الإعجاب مغتصبا ... قلبه الماضي ومخذمه

بكتب التاريخ من دمه ... أسطراً والمجد معجمه

يخدم الأوطان ينقذها ... من أذاها وهي تخدمه

لكأن الدين دافعه ... نحو قربان يقدمه

دعوة القرآن تحفزه ... أو هدى الإنجيل يسلمه

فهو في اللقيا محمده ... وهو عيساه ومريمه

أعجبني يا حرب من مرح ... لاعب لولا تجهمه

ومنها:

يستشير المجد في عمل ... هائل المغزى يعظمه

حيث موسيقى الخلود إذا ... طوحت بالجبن تحطمه

والصدى كالصوت صاعقة ... والصفوف السود ترحمه

يسأل الأقدار هل يده ... تغسل العدوان أودمه

فإذا بالكون ليل أسى ... تهاوى فيه أنجمه

وإذا الأصداء قائلة ... قول صدق لا نجمجمه

أيها التاريخ ذا بطل ... فعله للخلد مسلمه

هكذا فن الحياة على ... مسرح الأيام تحكمه

عالم يبدو فيصرعه ... عالم بانيه يهدمه

وهذا الشاعر المحلق الأستاذ حمزة شحاتة صنو العواد ومزاحمه على المورد الذي يستقي منه يقول من قصيدة غزلية:

<<  <  ج:
ص:  >  >>