بعد صفو الهوى وطيب الوفاق ... عز حتى السلام عند التلاقي
يا معافىً من داء قلبي وحزني ... وسليما من حرقتي واشتياقي
هل تمثلت ثورة اليأس في وجه ... ي وهول الشقاء في إطراقي
أي سهم به اخترقت فؤادي ... حين سددتها إلى أعماقي؟؟
إذ تهاديت مبدلا نظرة العط ... ف بأخرى قليلة الإشراق
مسرعاً في المسير تنتهب الخط ... وفهل كنت مشفقاً من لحاقي؟
وتهيأت للسلام ولم تفعل ... فأغربت بي فضول الرفاق
هبك أهملت واجبي صلفا منـ ... ك فما ذنب واجب الأخلاق؟
كنت بالأمس مسعدي فتغير ... ت كثيراً فهل سئمت التلاقي
واعترى قلبك الملال فأعرضـ ... ت فهلا انتظرت يوم الفراق
لا أداجيك للكرامة معنى ... تتجلى في صحة الميثاق
سطوة الحسن حللت لك ما كان ... ن حراماً فافتنّ في إرهاقي
أنت حر والحسن لا يعرف الـ ... قيد فصادر حريتي وانطلاقي
لم يكن باليسير صبري على عسـ ... فك لو أنني طليق الوثاق
ومن شعرائنا المجيدين الأستاذ أحمد عطار، فمن قوله هذه القصيدة:
يا شقوة ما تكاد تطلقني ... من نيرها أو يخف محملها
ثقيلة ما أطيق وطأتها ... مجنونة باليدين معولها
تعبث في مهجتي عواصفها ... ترجعها رجة فتذهلها
وينتهي للجنون محتدها ... وفي مراعي السطا تنقلها
وفي فؤادي تشب معركة ... ما تنطفي والزمان يشعلها
الحس صال وفي النهى فكر ... رعن يذيق المنون أسهلها
لا الليل ليل وأنت نائية ... ولا الدراري يروق أجملها
ولا الأزاهير وهي باسمة ... تسبي وعين الجبيب تغفلها
أين الليالي التي نعمت بها؟ ... وأنت عند الصباح بلبلها
أستلهم الوحي منك يا أملي ... شعراً وآيات أرتلها