قلت: وهذا ما قصده (القاسم بن علي الواسطي) في بيته. والسلب بالتحريك ما يسلب أي الشيء الذي يسلبه الإنسان من الغنائم ويتولى عليه كما في التاج. قال أبو تمام في البائية العبقرية:
لم ينفق الذهب المربى بكثرته ... على الحصى وبه فقر إلى الذهب
إن الأسود أسود الغاب همها ... يوم الكريهة في المسلوب لا السلب
* ج ١٢ص٨٥: وذكره (أي ابن جني) أبو الحسن علي بن الحسن الباخرزي في (دمية القصر) فقال: ليس لأحد من أئمة الأدب في فتح المقفلات، وشرح المشكلات ما له، فقد وقع عليها من ثمرات الأعراب، ولا سيما في علم الإعراب، ومن تأمل مصنفاته، وقف على بعض صفاته.
قلت: هذا ما جاء في الدمية بعد (ما له): (ولا سيما في علم الأعراب فقد وقع عليها من ثمرة الغراب).
قلت: والصواب: (. . ما له ولا سيما في علم الإعراب فقد وقع منها على ثمرة الغراب). بالتاء لا بالثاء. والقول من المثل:(وجد تمرة الغراب) قال الميداني في (مجمع الأمثال): يضرب لمن وجد أفضل ما يريد، وذلك أن الغراب يطلب من التمر أجوده وأطيبه. وضمير منها يعود إلى المشكلات والمقفلات.
* ج ٦ص١٦: وأنت ما لكَ والغناءِ، وما يدريك ما هو؟ قلت: جاءت (والغناء) مجرورة وحقها النصب، والقاعدة معروفة. ومن أبيات (الكتاب) والشعر لمسكين الدارمي:
فما لك والتلدد حول نجد ... وقد غَصتِ تهامة بالرجال
قال الشتمري: الشاهد فيه نصب التلدد بإضمار الملابسة إذا لم يمكن عطفه على المضمر المجرور.
* ج ٣ص٤٣: أني أخاف عليه لَفْعه العين.
قلت: لقعة العين، بالقاف لا بالفاء. في الأساس: لقعه بعينيه إذا عانه. وفي اللسان: في حديث سالم بن عبد الله (بن عمر) أنه دخل على هشام بن عبد الملك، فقال: أنك لذو كِدْنة، فلما خرج من عنده أخذته فقفقة أي رعدة، فقال: أظن الأحول لقعني بعينيه أي أصابني بعينه يعني هشاماً، وكان أحول.