أمان لقائه بلقائه) كما روى الثعالبي في (الإيجاز والإعجاز) والتبيان لمنصور بن إسماعيل المصري الفقيه الضرير. ذكره ابن خلكان وسرد شيئاً من أخباره، منها أنه أصابته مسبغة في سنة شديدة القحط فرقى سطح داره، ونادى بأعلى صوته في الليل:
الغياث الغياث يا أحرار ... نحن خلجانكم وأنتم بحار
إنما تحسن المؤاساة في الشدة ... لا حين ترخص الأسعار
فسمعه جيرانه، فأصبح على بابه مائة حمل براً (قمحا) قلت: في الأساس: وأطعمنا ابن بُرّة وهو الخبز.
* ج ١٤ ص١٤٦: ولقي (علي بن محمد بن دينار) المتنبي فسمع منه ديوانه، ومدحه بقصيدة أولها:
ربَّ القريض إليك الحل والرَّحْلُ ... ضاقت على العلم إلا نحوك السُبلُ
تضاءل الشعراء اليوم عند فتى ... صعاب كل قريض عنده ذُلُلُ
قلت: الرَّحَلُ جمع رحلة.
* ج٧ ص٢٠٠: وله (لجعفر بن محمد الموصلي):
وما الموت قبل الموت غير أنني ... أرى ضرعاً بالعسر يوماً لذي اليسر
قلت: ربما كان الأصل بهذه الصورة:
وما الموت قبل الموت عنديَ غير أن=أرى ضرعاً بالعسر يوماً لذي اليسر
* ج١٦ ص٤٤: وتصدر (ابن العديم) وألقى الدرس بجنان قوي ولسان لوذعي فأبهر العالم، وأعجب الناس.
قلت: الظن أن (العالم) هي (العلماء) و (أبهر) إنما هي (بهر) وهذه تتعدى و (أبهر) فعل لازم. في اللسان والتاج: أبهر الرجل: جاء بالعجب، وأبهر إذا تلون في أخلاقه دمائه مرة وخبثاً أخرى. وأبهر إذا تزوج بَهيرة مَهيرة. . .
* ج٢ ص١٣: وأنشدني أبو البركات لوالده:
أنا ابن سادات قريش وابن من ... لم يبق في قوس الفخار منزعا
وابن عليّ والحسين وهما ... ابر من حج ولبى وسعى
من كل بسام المحيا لم يكن ... عند المعالي والعوالي وَرِعا