وشفعهما باللفظ الغريب الذي لا تكاد تراه إلا تابعاً وهو الغربيب قرنه بالاسم المشهور الذي هو الأسود، وصار بمنزلة صفة.
قلت: وابن جرير الطبري في (جامع البيان) وهو تفسيره المشهور يقول: وجعل السواد ههنا صفة للغرابيب.
ج١٨ ص١٧١: الله المستعان، أساء سمعاً فأساء إجابة.
وفي الحاشية: في الأصل فأساء جابة. قلت: الأصل صحيح. وهذا من أمثالهم. وقد رواه الصحاح والأساس واللسان والتاج، وقال الجوهري: هكذا يتكلم بهذا الحرف، وقال الزمخشري: أي إجابة كالطاعة والطاقة. وفي (مجمع الأمثال) في شرحه: يقال: أجب إجابة وجابة وجواباً وجبيبة، ومثل الجابة في موضع الإجابة - الطاعة والطاقة والغارة والعارة.
ج١٣ ص٢٨٩: قال (علي بن عبد الله بن وصيف الناشئ) لما وفدت على سيف الدولة وقع في أبو العباس النامي، وقال: هذا يكتب التعاويذ. فقلت لسيف الدولة: يتأمل الأمير فإن كان يصلح أن يكتب مثله على المساجد بالربج فالقول كما قال. وأنشدته قصيدة أولها (الدهر أيامه ماض ومرتقب) وقلت فيها:
فارحل إلى حلب فالخير منجلب ... من ليل كفك إن لاحت لنا حلب
فقال: يا أبا الحسين، بيت جيد لكنه كثير اللبن. . .
وجاء في الشرح: الربج في الأصل الديخ، والربج والروبج: الدرهم الصغير الخفيف.
قلت:(يكتب مثله على المساجد بالزاج) في التاج: والزاج ملح معروف، وقال الليث: يقال له: الشب اليماني، وهو من الأدوية وهو من أخلاط الحبر. وفي (الألفاظ الفارسية المعربة): الزاج تعريب زاك أي ملح يصبغ به.
ج٣ ص٢٥١: والمنجم أبو الفتح أحد من سلك سبيل آبائه في طرق الآداب (واهتدى بهديهم في تلك إلى الفضائل من كل) روى عنه أبو علي التنوخي في نشواره فأكثر، ووصفه بالفضل وما قصّر.
قلت: ربما كانت الجملة التي وضعتها بين قوسين بهذه الصورة: واهتدى بهديهم من تلك الفضائل إلى كل باب.
* ج١٧ ص١٦١: أحسنت والله يا أبا الندى، وأحسنت. قلت: وقد وردت هاتان الجملتان