الشعب الجاهل مما سبب حدوث فروق ثقافية واسعة بين طبقات الشعب.
٥ - بعد درس مناخ وتاريخ وديانة ونفسية سكان الأقطار العربية الشمالية يمكننا أن نقرر بأن ليس في الإمكان وضعهم في عداد الأمم غير القابلة للرقي؛ فقد ظهر لنا جليا أن العرب يملكون كل المؤهلات التي تمكنهم أن يكونوا شعبا عاملا كأي شعب أوربي.
٦ - إن وجود النفط ومعادن أخرى في بلاد العرب أوجد احتمالات لا يمكن التكهن بنتائجها فقد تدر الثروة على العرب فيضحون قوة عالمية أو تكون مرتعا جديدا لأطماع الأمم القوية الأخرى.
٧ - إن صعوبة المواصلات كانت تقف في وجه الوحدة العربية ولكن استمرار تحسين طرق المواصلات الحديثة قد يساعد في وصول البلاد العربية إلى اتحادها ونهائيا إلى وحدتها.
المستقبل:
يمكننا حصر منهج الرقي في البلاد العربية بما يلي:
١ - ستمضي برهة غير قصيرة حتى يتمكن سكان الأقطار العربية الشمالية من الحصول على تجانس سياسي وثقافي ويجوز أن تعجل طرق المواصلات الحديثة إنجاز هذا العمل.
٢ - إن وسائل الدفاع عن الأقطار المذكورة صعبة ولكن تحسين طرق المواصلات في البادية قمين بتخفيف هذه الصعوبة.
٣ - إن العرب يملكون المؤهلات الكافية لصيرورتهم. أمة عصرية هامة ولكنهم لا يقدرون على السير وحدهم الآن.
٤ - يتوقف الاستقلال السياسي في كثير من الأحوال على العوامل الخارجية ولذلك لا يمكن التكهن من الآن عن الوقت الذي يمكن للعرب فيه أن يصلوا إلى وحدتهم وينالوا استقلالهم السياسي.