للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

ونحو ١٥ مليون فدان بطاطس وأكثر من ٣٨ مليون فدان من محصولات العلف.

ويتراوح عدد بيوت (أي عائلات) المزرعة التجمعية الواحدة بين ٥٠ بيتا في الشرق الأقصى والمناطق الشمالية النائية و١٣٣ بيتا في أوكرانيا و١٥٢ بيتا في شمال القوقاز. ولكن متوسطها كان قبل هذه الحرب ٧٨ بيتا وعدد أعضائها ٣٤٢ شخصا منهم ١٤٩ من العمال الشغالين الذين لا يقل عمر الواحد منهم عن ١٦ سنة

ويعمل عمال المزارع التجمعية في نظام يشبه نظام عمال المصانع؛ فمواعيدهم محددة، ولكل فرقة رئيسها. ويعاقب المذنب بعقوبات تتناسب مع جرمه وذلك طبقا لأوامر الحكومة الصادرة في أبريل سنة ١٩٣٨ التي تنص على أن أي عامل ذكرا كان أو أنثى يرتكب ما يخل بالنظام الداخلي للمزرعة يعاقب بالتوبيخ العلني أو بالتشهير بكتابة اسمه على السبورة السوداء. أو بتغريمه، أو بإنزاله إلى عمل أدنى من عمله، أو بتشغيله مدة معينة بدون أجر، أو بالطرد من المزرعة بعد موافقة جمعيتها العمومية بأغلبية ثلثي الأعضاء

وتقبل المزارع التجمعية النساء في عضويتها على قدم المساواة مع الرجال على أن يقمن بالعمل الذي يتفق مع طبيعتهن وأن يرتقين كما يرتقي الرجال وأن تقبض المرأة أجرها بنفسها، فترتب على إعطاء الحرية للمرأة الفلاحة الروسية عدم تقييدها بقيود المعيشة المنزلية فأنشئت من جراء ذلك المطاعم العامة الشيوعية والمغاسل العامة وبيوت الحضانة ومعاهد الأطفال للعناية بهم أثناء عمل أمهاتهم في النهار وأنشئت مدارس للأولاد الأكبر سناً.

وتدفع المزارع التجمعية ضريبة دخل للحكومة. ولكن الضريبة الحقيقية هي ما يعود على الخزانة من البيع الجبري لمحصولاتها ومنتجاتها. والواقع أن الفلاح الروسي يدفع الآن ضريبة مباشرة للحكومة بين ١٥ % و١٨ % من مجموع محصولاته عدا الضريبة غير المباشرة التي يدفعها بالنسبة لاستهلاكه. وتجبي الحكومة الضريبة المباشرة عينا فترتب على ذلك أن أنشأت الحكومة أهراء للغلال التي تجبيها ليس لها مثيل في العالم. ولا يمكن لأي دولة غير شيوعية أو اشتراكية أن تشيد مثلها. وأقامت الحكومة السوفيتية وسائل ومصانع للانتفاع بالمحصولات المختلفة الأخرى التي تجبيها عينا كالألبان مثلا؛ فأنشأت مصانع هائلة للألبان ومشتقاتها في مناطق تربية الماشية ومصانع السكر في مناطق زراعة

<<  <  ج:
ص:  >  >>