للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

في جماعات الشيعة في إيران. تزعمهم تلميذ الإحسائي ومنظم صفوف الشيخية (السيد كاظم الرشتي) ابرز تلاميذ الإحسائي على الإطلاق. (توفي سنة ١٨٤٤م). وكان هذا السيد من أردبيل ملجأ الشيخ صفي الدين الأردبيلي المتصوف المشهور وجد الأسرة الصفوية والذي ينسبه الكتاب إلى الإمام موسى الكاظم الإمام السابع على ترتيب الشيعة الأثني عشرية من آل البيت.

يروى عن الشيخية أن الإمام تجلى للسيد كاظم الرشتى في ليلة من الليالي وكان عمره إذ ذاك اثني عشر عاما وأشار عليه بوجوب الذهاب إلى مدينة (يزد) إحدى مدن إيران والالتحاق بحاشية الشيخ أحمد الإحسائي الذي كان يعظ ويدرس في تلك المدينة. وقد اتبع السيد أمر الإمام وذهب إلى المدينة وأصبح من تلاميذ الشيخ وأصحابه ومن أقرب الناس إليه. ولما غادر الإحسائي إيران ثم ترك العتبات المقدسة في العراق لأداء فريضة الحج توفي في الحجاز ودفن بالمدينة في جوار قبور الأئمة بالبقيع سنة ١٢٤٣ للهجرة. وأصبح السيد كاظم الرشتى خليفة الإحسائي والنائب منا به في الأمور. فنظم شؤون (الشيخية) وألف في الدفاع عن عقيدة أستاذه وفي توضيح قواعد المذهب الجديد إلى أن توفي بمرض أصابه ببغداد دون أن يتمكن من النص على تعيين شخص. يكون خليفته من بعده وزعيم الشيخية الديني المطاع بالنص والتعيين.

فانصرفت جماعة منهم إلى الميرزا علي محمد الشيرازي (ولد سنة ١٨٢٠م - قتل سنة ١٨٨٥م) الذي جاء بتعاليم جديدة تلتقي في الفكرة التي استقى منها الملأ صدرا تعاليمه والشيخ أحمد الإحسائي والبابية عيال على الشيخية في آرائها وفي أفكارها المغالية ولا سيما في نظرتها إلى الإمام المهدي وعلاقة الإمامة بالإنسان

ومن أقوال الإحسائي في الحشر والمعاد قوله (إن هذا البدن المحسوس المركب من العناصر الأربعة يفنى ويزول ولا يعود والمحشور في القيامة هو البدن النومي الذي تراه في منامك. كما يقول إذا دخلت في النوم خلعت الجسد العنصري وبقيت في الجسد الهور قليائي وجميع أجسام الجنة والنار من قبيل الصور النومية وقد أنكر معراج النبي بالبدن العنصري البشري المحسوس (مستدلا بأن الصعود بهذا البدن يلزم منه الخرق والالتئام تبعا لفلاسفة) وفسر المعراج تفسيرا يختلف عن التفاسير المألوفة التي تحاول التوفيق بين العقل

<<  <  ج:
ص:  >  >>