تمنعوا منه، ولا تتعرضوا لمسلم قصده وجاوره إلى أن ينصرف عنه
وعليكم حفظ المسجد الذي أبناء المسلمون بفناء مدينتكم (دنقلة)، ولا تمنعوا منه مصلياً، وعليكم كنسه وإسراجه وتكريمه
وعليكم في كل سنة ثلاثمائة رأس وستون رأساً تدفعونها إلى إمام المسلمين من أوسط رقيق بلدكم غير المعيب يكون فيها ذكران وإناث، ليس فيها شيخ هرم ولا عجوز ولا طفل لم يبلغ الحلم، تدفعون ذلك إلى والي أسوان
وليس على مسلم دفع عدو عرض لكم، ولا منعه عنكم من حد أرض علوة إلى أرض أسوان
فإن أنتم أويتم عبداً لمسلم، أو قتلتم مسلماً، أو معاهداً، أو تعرضتم للمسجد الذي ابتناه المسلمون بفناء مدينتكم بهدم أو منعتم شيئاً من الثلاثمائة رأس والستين رأساً، فقد (برئت) منكم هذه الهدنة والأمان، وعدنا نحن وانتم على سواء حتى يحكم الله بيننا وهو خير الحاكمين
بذلك عهد الله وميثاقه وذمة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، ولنا عليكم بذلك أعظم ما تدينون به، والله الشاهد بيننا وبينكم على ذلك
هذا، وتحفظ لنا كتب التاريخ الشيء الكثير من الحوادث والأخبار عن العهد الذي عقب توقيع هذه المعاهدة العربية السودانية