ولما كان الروى هو التاء المكسورة وكان الوقف لا يصح عليها لأن (القصر) لا يدخل البحر المجتث ظهر لي أن في البيت الثالث إقواء فكلمة أداه في البيت لا يصح جرها بحال.
(والعيون الخواه) في البيت الثاني الرأي فيها أنها الخاوية أو الخاويات.
محمد العزاوي
مدرس بمعهد قنا
حول ترجمة كتاب
تحت هذا العنوان كتب الأستاذ نجيب محفوظ في العدد ٣٦١ من مجلة الرسالة نقداً لترجمة كتاب (الوسائل والغايات) لمؤلفه أولدس هكسلي. وهو ليس نقداً لترجمة هذا الكتاب وحده، بل لكل الكتب التي تترجم على غراره، وعلى المبدأ الذي توخيناه ولم يرض عنه
يرى الناقد أن الترجمة إما أن تكون حرفية بنقل فيها المترجم الأصل عبارة عبارة وإلا باتت عديمة الفائدة؛ ولست أوافقه على هذا الرأي، فمن الكتب ما ينبغي أن تنقل حرفاً حرفاً، ومنها ما يغنى تلخيصها عن ترجمتها، وللناقل عند التلخيص حق التصرف في الإيجاز والإسهاب حسبما يرى، وليس بمخطئ في هذا ما دام لا يجد عن أصل الفكرة وروحها ولا يزعم أنه نقل الكتاب كلمة كلمة، والمفروض أن الناقد مشيع بروح الكتاب عالم بالمواطن المهلهلة التي يمكن اختصارها، وهو ناقل أمين ما دام يشير إلى خطته في الترجمة ولا يخفيها، وبخاصة إذا كان الاختصار مما تقتضيه الضرورة كتحديد الحيز الذي يصدر فيه الكتاب المترجم، أو عرض الفكرة على طائفة خاصة من القراء، وهذا ما فعلت عند ترجمة كتاب (الوسائل والغايات)، فقد كنت مضطراً لإخراجه فيما لا يزيد عن مائتي صفحة، فعرضت بعض فصول الكتاب عرضاً مسهباً، وأوجزت في بعضها الآخر، وأشرت إلى ذلك في مقدمة الكتاب
إننا إذا أخذنا برأي الأستاذ نجيب محفوظ ما أبحنا لأنفسنا أن نترجم فصلا من كتاب، أو جزءاً من مقال، فأما فصول الكتاب كلها ولمقال بأسره أولاً ترجمه على الإطلاق، ولست