للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

مكافحة الملاريا. ونظمت الهيئات الجماعية للتسلية، وأسست هيئة كبيرة للعناية بصحة سكان الوادي عناية تامة.

وأصبحت إدارة وادي تنيسي نموذجا حيا للتنظيم الإقليمي ولفتت أنظار العالم كله. فزارها رجال من جميع بلدان العالم من مزارعين ومهندسين جاءوا ليتخصصوا في أعمال الإدارة. وسعى مهندسو إدارة وادي تنيسي إلى بلدان أخرى ليقيوا فيها مشروعات مماثلة أو ليعاونوا في حل مشكلات الزراعة وتوليد الكهرباء فيها.

وفي يوليو ١٩٤٣ كتب المستر جوليان هكسلي العالم البريطاني والكاتب المعروف مقالا قال فيه: (إن فكرة إدارة وادي تنيسي على أساس إقليمي - كاستغلال نهر في واد مثلا - أصبحت فكرة يدين بها العالم أجمع. وإن آراء الإدارة ووسائلها تعمل على إرشاد هيئات جديدة مماثلة ونموها. . . وأجريت دراسات ليمكن تنفيذ مشروع مماثل على نطاق دولي بدلا من النطاق الوطني الضيق، ومن شأن هذا المشروع الدولي أن يحد من سلطة دول العالم شأنه في ذلك شأن إدارة وادي تنيسي التي تحد من سلطة الولايات وخاصة فيما يختص بالحقوق والحدود).

وجاء في ختام تقرير خاص يبحث في موضوع الإدارة: (إن بيت القصيد في مشروع وادي تنيسي، أنه يوفر للرجال وسائل جديدة واقعية لاستخدام الموارد الطبيعية. كما إنه يهيئ لنا طريقة جديدة لمعالجة المشكلات المرتبطة بعضها ببعض الخاصة باستغلال الموارد الطبيعية التي تهم الجميع).

وديع فلسطين

<<  <  ج:
ص:  >  >>