يدعي إنه استخرجها من اللزوميات لا تسند نظريته المدعاة، فليس كل بيت في ذكر للسن راجعا إلى سن المعري. وكذلك ذكر الدكتور عزام في الإشارات التاريخية أسماء (محمود ومسعود)، وقد ذكرت أنا ذلك ولكن في باب آخر (راجع ص٩٤ من حكيم المعرة) للدلالة على أن عمر الخيام كان شديد التأثر بلزوميات المعري، فيما ذكرت من أدلة ذلك
عمر فروخ
وقد اطلع الدكتور عزام على ما نشرته مجلة (الأديب) وكتبته مجلة (الرسالة)، فأرسل إلينا الكتاب الآتي:
الأستاذ الجليل صاحب الرسالة
السلام عليكم. وبعد، فقد اطلعت في العدد الأخير من مجلة الأديب التي تصدر في بيروت على كلمة عنوانها (إلى الدكتور عبد الوهاب عزام) وتوقيعها (قارئ). وخلاصتها أن هذا القارئ أدرك تشابها بين مقالاتي التي نشرتها في (الرسالة) عن لزوميات المعري وبين بحث في كتاب للدكتور عمر فروخ اسمه (حكيم المعرة). وظن القارئ، وبعض الظن إثم، أني أخذت (الفكرة والترتيب والأدلة والنماذج) من هذا الكتاب
وقد أرسلت إلى مجلة الأديب مبينا أني لم اطلع قط على بحث في هذا الموضوع للدكتور عمر فروخ ولا لغيره قبل كتابة مقالاتي ولا بعدها. ولم استطع أن أتكلم في هذا التشابه بين البحثين حتى أطلع على الكتاب
ثم اطلعت اليوم في الإسكندرية على العدد ٦٣١ من الرسالة - وقد فاتني قراءته حين صدوره - على كلمتكم التي نقلتم فيها نبذا من رسالة الدكتور عمر فروخ إليكم، وأبديتم رأيكم في الموضوع
وقد أخذت من هذه الكلمة أن بحث الدكتور عمر الذي وقع التشابه بينه وبين بحثي يرجع إلى ترتيب اللزوميات فحسب.
ومن قرأ بحثي في (الرسالة) يعلم أن موضوعه: متى نظمت اللزوميات وكيف رتبت؟ فهو قسمان: الأول: تحديد الوقت الذي نظم فيه المعري لزومياته؛ والثاني: بيان أن ترتيب اللزوميات على الروي يوافق الترتيب الزماني أولاً. والبحث الأول هو الذي كلفني قراءة اللزوميات كلها واستخراج الحوادث التي ذكرت فيها، والرجال الذين ذكرهم الشاعر