الحاصل بقوله (يا أيها المزمل قم الليل إلا قليلا. نصفه أو انقص منه قليلا أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا). وقد نسخ قيام الليل بالصلوات الخمس ليلة الإسراء.
وجاء (أول ما فرض عليه الإنذار فالدعاء إلى التوحيد ثم فرض عليه قيام الليل المذكور في أول سورة المزمل ثم نسخ بما في آخرها ثم نسخ بالصلوات الخمس). وبعد افتراض الصلوات الخمس اقتصر العباد والزهاد من الصحابة على التهجد وقيام الليل تقربا إلى الله وتطوعا منهم وقربة.
كان (التهجد) إذاً عبادة ليلية يقوم بها الرسول (ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً). مقرونة بتلاوة ما تيسر من القرآن. وهو عبادة اختيارية طبعاً يقوم بها الإنسان تقربا إلى ربه لا يحاسب الإنسان فيما إذا أهملها لأنها غير مفروضة كما رأيت.