بل إن الشاعر هنا لا يريد أن يعترف بشطري البيت فساقه جملة كما يفعل شعراء المهجر أيضاً.
ومن الطرائق التي يتبعونها في القافية أن يغير الشاعر القافية في كل بيت، ولكنه يذيله بكلمة متحدة القافية مع الكلمات الأخرى وفي هذا النوع يقول الشاعر (عمر عرب) في قطعة عنوانها (عصر الشباب).
حدثيني عن الصبا والشباب ... عن زمان الهناء بين الصحاب
حدثيني
حدثيني عن الهوى يا مهاتي ... إن هذا الحديث يحيي رفاتي
حدثيني
ويقول:
لست أسلو هواك يا هند يوما ... لا ولم أخش في عذابك لوما
صدقيني
ذكريني بذلك العهد هند ... كيف نلنا الآمال والعيش رغد
ذكريني
وهكذا يحاول شعراء المدرسة الحديثة أن يتخلصوا من قيود القافية؛ حتى ليسوق إليك بعضهم كلاما يخيل إليك بادئ الأمر أنه نثر، فإذا أطلت النظر فيه وجدته شعرا ونثرا؛ وقد