(شباب المحمدية). وللجمعية المحمدية والعائشية فروع كثيرة منتشرة في كل مدينة وقرية في إندونيسيا. وفي عام ١٩٣٨ طلبت المحمدية من السلطات الهولندية السماح لها بشراء باخرتين لنقل الحجاج الإندونيسيين إلى الحجاز، ولكن السلطات المحلية رفضت طلبها! وتأسست هذه الجمعية في عام ١٩١٢ بمجهود الحاج أحمد دحلان. وللجمعية أيضاً جريدة ومجلة لسان حالها. وهما (عادل) و (صوت المحمدية) وتعقد الجمعية مؤتمراً سنوياً في كل مدينة في إندونيسيا، يحضره مندوبون من جميع فروعها. ويستمر في الانعقاد أسبوعا كاملا تستعرض الجمعية خلاله أعمالها الماضية ثم درس الاقتراحات والقوانين المقدمة من فروعها. وعقد المؤتمرات السنوية سنة تبعتها الأحزاب السياسية والجمعيات المختلفة المقاصد. وأما مدارس تامن سيسوا فيبلغ عددها الألف. وكانت أكبر خطر على السياسة الاستعمارية كما صرح بذلك البروفيسور جب الهولندي في كتابه (وجهة الإسلام) إذ أن هذه المدارس مؤسسة على القومية. والتعليم فيها على أحدث المناهج الغربية. وتبعث تامن سيسوا بعض متخرجيها إلى الولايات المتحدة وفرنسا وهولندا والفلبيين والهند لإتمام دراساتهم العمالية في جامعتها. وتصدر مجلة شهرية تعبر عن آرائها باسم (العائلة)
وأشهر الأحزاب السياسية التي ظهرت بعد حزب (بودي أوتومو) حزب الشركة الإسلامية في عام ١٩١٢ بزعامة الحاج سكرو أمبوتو. وانتشرت فروعه في المدن والقرى. وفي أثناء سير الحزب رفضت السلطة المحلية الاعتراف بفروعه، لتستطيع إيجاد الخلاف بين الحزب وفروعه. ومنعت السلطة أيضاً قبوله أعضاء جددا، وتجاه هذه السياسية المحلية أضافت إدارة الحزب كلمة واحدة إلى اسم الحزب وهي (سنترال) وأصبح الحزب يدعى باسم (سنترال الشركة الإسلامية) وبذلك اعترفت السلطة بفروع الحزب
وأما برامج الحزب فهي:
١ - الدفاع عن كرامة الدين الإسلامي واشتراك الشعب الإندونيسي في تخفيف الآلام والمحن النازلة بالأمم الإسلامية.
٢ - نشر الثقافة الإسلامية والعمل بأحكام القرآن مع الاقتباس من القانون الدولي لمسايرة التطور العالمي.
٣ - إيجاد حياة اقتصادية ليستطيع الشعب أن يعيش بها في مركز متوسط يستغل موارد