منذ ابتدأت النهضة الإندونيسية بنمو الروح القومية في عام ١٩٠٨ طالبت الأحزاب السياسية الحكومة الهولندية بإنشاء حكومة ذاتية ومجلس نيابي. وكانت أهداف الحركات القومية الوصول إلى تحرير البلاد مبدئياً عن سبيل إنشاء حكومة ذاتية بمجلس نيابي، ففي أوائل الحرب العالمية الأولى طالبت الأحزاب السلطة المحلية بإنشاء مجلس نيابي إندونيسي، ثم أجل الطلب إلى ما بعد الحرب. ولما وضعت الحرب أوزارها أنشأت الحكومة الهولندية مجلساً نيابياً مختلطاً من الوطنيين والهولنديين والأجانب واستاء الشعب من هذه السياسة. وأعلنت الأحزاب الوطنية السياسية اللاتعاونية، وكان تأسيس المجلس النيابي المختلط في عام ١٩١٨.
وفي عام ١٩٣٧ قدم النائب المستر سو ترجو العضو بالمجلس النيابي مذكرة إليه بإعطاء إندونيسيا استقلالا كاستقلال الحكومات الدومنيوتية في الإمبراطورية البريطانية، وقام بصدده مباحثات طويلة بين رجال الأمة والحكومة الهولندية، وأخيراً رفض الطلب بدعوى أن الشعب لم ينضج سياسياً!
وفي شهر مايو ١٩٣٩ تكونت رابطة الأحزاب السياسية، وكان أول ما قامت به هو الدعاية بين طبقات الأمة وفي دوائر السلطات الهولندية بإنشاء برلمان وطني بمعناه الصحيح، كما قامت واللجنة الإندونيسية الوطنية، بالمجلس النيابي الدعاية للبرلمان بين أعضاء المجلس. . . وفي ٢٧ سبتمبر سنة ١٩٣٩ أذاعت (رابطة الأحزاب السياسية) بياناً إلى الأمة تدعوها إلى بذل جهودها وإعطاء ثقتها للرابطة لإنشاء برلمان وطني، وفيما يلي خلاصة البيان: